يبدو أن الحرب الإلكترونية التى مازال أفراد جماعة الإخوان تشنها على مواقع التواصل الاجتماعى مستمرة، بل إنهم قرروا أن يغيروا مسارهم فبدلاً من أن تكون حملتهم موجهة لرجال السياسة الذين حاولوا استثمار بعض الرموز منهم لصالحهم كالدكتور محمد البرادعى، وجهوا حملتهم تجاه الرموز الفنية ليبدأوا حربًا جديدة أبطالها "الفنانون"، الذين قاموا بتشويه الكثير منهم خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان على رأسهم الفنان عادل إمام، وإلهام شاهين وغيرهما. وتشهد الفترة الحالية العديد من التصريحات المغلوطة المنسوبة إلى كثير من الفنانين، والتى أعلن فيها عن تضامنهم مع متظاهرى رابعة العدوية ورفضهم فض الاعتصام، كنوع من لفت الأنظار إليهم واظهار صورة تضامنية لبعض الفنانين معهم. وكان على رأس القائمة التى تعرضت هذه الأيام لحرب تشويه من قبل أفراد من الإخوان المسلمين، الفنانة "بسمة" زوجة السياسي الدكتور عمرو حمزاوى والذى مثل اختفاؤه عن الساحة وصمته عن الحديث في الفترة الأخيرة تساؤلات عدة أدت إلى استغلال اسم زوجته، وسرقة الحساب الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذى نتج عنه إصدار تصريحات غير حقيقية عن انضمامها لاعتصام رابعة العدوية واعتزالها الفن، وهو ما نفته بسمة جملة وتفصيلاً. كذلك السورية كندة علوش، والتى نشرت لها صورة مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي عن انضمامها لاعتصام رابعة العدوية، ويبدو أن أعضاء الإخوان استغلوا شكل كندة الذى كانت تظهر به في مسلسل "نيران صديقة" حيث ارتدت الحجاب في بضعة حلقات ضمن أحداث العمل، مما جعلهم يستغلون الأمر لصالحهم بإعلانهم انضمام كنده معهم، وهو ما نفته جملة وتفصيلاً في بيان إعلامي معلنة أنها كانت ضمن إحدى المشاركات في ثورة 30 يونيو إيماناً منها بأنه واجب قومى وعربي، مشيرة إلى رفضها الاستبداد الدينى وتدخل رجال الدين في شئون إدارة البلدان العربية. الأمر نفسه بالنسبة للفنان أحمد عز، والذى قيل هو الآخر أنه متضامن مع معتصمى رابعة العدوية، وذلك عبر حساب وهمى له على موقع تويتر إلا أنه نفي ذلك، مؤكداً تضامنه مع إرادة الشعب وعدم وجود أي حسابات له على مواقع التواصل الاجتماعى.