قال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص، إنه في سياق مسلسل العنف الطائفي - وفقا لوصفه- الذي تشهده المنيا، وبينما لم تزل الجراح تنزف من جرّاء ما حدث بقرية بني أحمد الشرقية منذ أقل من شهر، اشتعل الموقف في قرية صفط اللبن -علي حد تعبيره-التي تقع على بعد كيلومترات من مدينة المنيا. ويضيف الأنبا مكاريوس في بيان صادر عن المطرانية منذ قليل، بدأ الصدام ليلة أمس الأربعاء، من خلال السيناريو المعتاد -بحسب روايته-، بمشاجرة تقليدية بين أي طرفين، ولكن الأمور تأخذ منحى مختلفًا متى كان الاثنان "مسلم ومسيحي"، وتم فض الشجار الأول ليعود بعد قليل الكثير من مناصري الطرفين، ليسفر تجدُّد الصدام عن مقتل عبد الباقي محمد سيد العربي، وإصابة حربي رجب. واشار الأنبا مكاريوس إلي أن استجابة قوات الشرطة والجيش في هذه المرة أسرع كثيرًا، وإن كانوا قد وصلوا بعد أن تمكن مسلمون من حرق منازل مملوكة للأقباط، ومهاجمة منازل أخري وسلب ممتلكات منها، وفقا لروايته. وأثني الأنبا مكاريوس علي تكثيف قوات الأمن حاليًا من وجودها هناك تحسبًا لأيّ ردود أفعال متوقّعة.