أفادت وزارة الدفاع الأمريكية بأنه تم تخفيض مدة عقوبة السجن، التي يقضيها الطباخ السابق لأسامة بن لادن في معتقل جوانتانامو إلى عامين فقط بدلا من 14 عاما، بموجب اتفاق على الاقرار بالذنب ما زالت تفاصيله محاطة بالسرية. وكان تخفيض فترة العقوبة متوقعا بعدما دفع السجين السوداني إبراهيم القوصي، الذي كان في وقت من الأوقات حارسا شخصيا لبن لادن بأنه مذنب أمام محكمة جرائم الحرب الأمريكية في القاعدة البحرية في خليج جوانتانامو بكوبا، وأقر القوصي بأنه مذنب في تهم التآمر مع تنظيم القاعدة وتقديم دعم مادي لبن لادن وللتنظيم. كانت محكمة أمريكية قضت في أغسطس بسجن القوصي 14 عاما دون أن يكون له حق حساب ثمانية أعوام ونصف العام قضاها محتجزا في معتقل جوانتانامو المخصص للأجانب الذين يشتبه في أنهم إرهابيون. وفي ذلك الوقت رفض الجيش الأمريكي التعليق على الأنباء التي أفادت بأن صفقة الإقرار بالذنب تضمنت قصر سنوات السجن على عامين فقط. لكن الليفتنانت كولونيل تانيا برادشير المتحدثة باسم البنتاجون قالت إن مسئول البنتاجون الذي يشرف على محكمة جرائم الحرب في جوانتانامو أسقط 12 عاما من عقوبة القوصي بشرط التزامه بالبنود المتفق عليها. وتشمل تلك البنود اتفاقا على عدم الانخراط في أي أعمال عدائية ضد الولاياتالمتحدة أو شركائها في التحالف أو دعمها ماديا. واعترف القوصي، الذي يبلغ من العمر نحو 50 عاما في إقراره بالذنب بأنه كان يعلم أن القاعدة تنظيم إرهابي عندما كان يشرف على أحد المطابخ في مجمع نجم الجهاد التابع لبن لادن في أفغانستان. وأقر القوصي الذي التقى مع بن لادن في السودان وسافر معه إلى أفغانستان بأنه ساعد زعيم القاعدة في الهرب من القوات الأمريكية في جبال تورا بورا بأفغانستان في أعقاب الغزو الأمريكي عام 2001. لكن القوصي قال إنه لم يشترك في أي أعمال إرهابية أو يعلم بها مسبقا بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة، التي أعقبها الغزو الأمريكي لأفغانستان.