صرح سفير مصر فى اليونان طارق عادل ل"بوابة الأهرام" بأنه لمس من خلال اتصالاته، التي أجراها مع المسئولين اليونانيين، تفهما واضحا لحقيقة الأوضاع فى مصر، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية (كارلوس بابولياس) ومسئولى الحكومة والبرلمان اليونانى، والذين عبروا عن تقديرهم البالغ للعلاقات التاريخية والمتميزة التى تربط البلدين، وتطلعهم لاستعادة مصر استقرارها سريعا، والتى يعتبرونها الدولة المحورية ورمانة الميزان فى منطقة الشرق الأوسط. وكان السفير المصري بأثينا قد قام بإجراء العديد من الاتصالات والمقابلات خلال الأيام الماضية مع مسئولين ووسائل الإعلام اليونانية، لشرح واستعراض حقيقة الأحداث فى مصر وتطوراتها، وتصحيح المغالطات التى دأب بعض الأطراف ووسائل الإعلام الغربية على نشرها. ذكر السفير طارق عادل أن الاتصالات بين مسئولى البلدين مستمرة بشكل وثيق، وكان آخرها اتصال وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى بنظيره اليونانى، صباح اليوم الأحد، لشرح وعرض الصورة الحقيقية للوضع فى مصر وما تواجهه من أخطار ومحاولات لإسقاط الدولة. أضاف السفير المصرى أنه قام أيضاً فى هذا الصدد بنقل الرسالة الموجهة من وزير الخارجية نبيل فهمى إلى وزير الخارجية اليونانى ايفانجيلوس فينيزيلوس، الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى فى يناير القادم ولمدة ستة أشهر. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية اليونانية، جاء فيه أن اثينا ترفض الزج بالدولة الصديقة والمجاورة (مصر) في صراع مفتوح، ولابد أن تسود الحكمة والحوار من أجل تفعيل المؤسسات الديمقراطية، وأن اليونان على اتصال دائم بالسفارة في مصر والجالية اليونانية هناك، وأن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ايفانجيلوس فينيزيلوس أجرى اتصالا هاتفيا ببطريرك الإسكندرية وعموم أفريقيا ثيودوروس للإطلاع على الأوضاع في مصر. كما أوضح البطريرك لفينيزيلوس بأن البطريركية اليونانية في الإسكندرية آمنة. في الوقت نفسه تتصدر الأحداث الجارية في مصر صدر صفحات الصحف اليونانية وأيضا القنوات التلفزيونية، ولكن هناك تفهما حقيقيا لما يجري على الأرض في مصر من الجانب اليوناني، نظرا لتواجد جالية يونانية كبيرة تعيش على الأراضي المصرية وتعرف الواقع جيدا وبطريقة حقيقية، على خلاف الدول الأوروبية الاخرى التي تعتمد على تقارير غير موثقة.