إزاء حالة الغضب الدولي تجاه ما يحدث في مصر بعد يوم الأربعاء الماضي، لقي الموقف السعودي تأييدًا وترحيبًا كبيرًا من القوى الثورية والشبابية، رغم تباين المرجعية الفكرية والعقائدية للطرفين فالسعودية دولة محافظ سياسيًا، في حين تتمتع القوى الثورية بعقلية راديكالية وأفكار تستهدف التغيير السياسي. وأعلنت القوى الثورية ترحيبها بالتصريحات التي أدلى بها العاهل السعودي برفض أي تدخل أجنبي بالشأن المصري، ودعمًا للجهود التي تقوم بها الدولة المصرية تجاه ما وصفه بالعنف والإرهاب التي تواجهه الدولة من الجماعات الدينية وتحديدًا الإخوان المسلمون، معتبرة أن هذا الموقف السعودي يُعد امتداداً للمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية مع مصر منذ 30 يونيه. فمن جانبه، رحب مصطفى الحجري المتحدث الإعلامي باسم حركه شباب6 أبريل الجبهة الديمقراطية بهذا الموقف السعودي، موضحًا أنه أن الأوان أن تتحد وتتوافق القوى المركزية داخل المنطقة العربية لتكوين ما أسماه محورا وتكتلا مركزيا ضد أي تدخل غربي في الشأن المصري، وأن تدعم إرادة الشعب المصري، ورفضها لما يحدث من عمليات إرهاب على أرض مصر، موضحًا أنه لآبد أن تدعم كافه الشعوب العربية مصر الآن، حتى ولو معنويًا للخروج بمصر من هذه المحنة بعد المواقف الأمريكية والأوروبية المناوئة. وأضاف الحجري، أننا نرفض التدخل الأمريكي والأوروبي في الشأن المصري، كما نرفض أن تتصارع الدول العربية والغربية تجاه ما يحدث بمصر. فيما رحب مينا ثابت عضو لهيئة التأسيسية بالتحالف المصري للأقليات، أحد مؤسسي اتحاد شباب ماسبيرو بالموقف المشرف والحر للمملكة العربية السعودية وطالب الهيئة جميع الحكومات والشعوب الحرة بإعلان رفض الإرهاب وفض الداعمين له . كما وجهت مي وهبه عضو اللجنة المركزية لحركه تمرد التحية العميقة إلى ملك السعودية على كلمته الداعمة لإرادة الشعب المصري والرافضة للتدخل الأجنبي ضد إرادة المصريين مؤكدا أن موقفنا دائماً أن الشعب المصري يحترم من يحترم إرادته، ويعادي من يعاديه. وأضافت أن موقف السعودية من الأحداث الجارية ليس بغريب على دولة شقيقة طالما ساعدت مصر، ووقفت إلى جوارها على مر التاريخ في أزماتها الكبرى. أما عصام الشريف المنسق العام للجبهة، فقال: إن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يُعد ردا قويا على جلسة مجلس الأمن التشاورية التي ناقشت الأوضاع في مصر، مشيرا إلى أن كلمة العاهل السعودي جاءت لتؤكد أن الأشقاء العرب لن يقفوا صامتين أمام محاولات أمريكا وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي للتدخل في الشأن المصري. وأشار إلى أن العالم كله لا بد أن يدرك أن مصر تشن الآن حربها على الإرهاب.