تجرى حاليًا بعض القوى الثورية وعلى رأسها حملة تمرد وجبهة 30 يونيو واللجنة التنسيقية ل30 يونيو وشباب جبهة الإنقاذ محاولات من التوافق فيما بينها من أجل الدفع بقائمة موحدة من الترشيحات لتكون ممثلة لشباب الثورة فى لجنة الخمسين المنوطة بإعداد الدستور. يأتى ذلك تزامنا مع ما تردد بشأن مشاورات حول إمكانية التوافق على مرشح رئاسي ثورى ليخوض الانتخابات المقبلة. وأوضح حسن شاهين، عضو مؤسس حملة تمرد فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" أن "تمرد" تنسق مع كافة القوى الثورية وأنه تم تشكيل لجنة من 12 عضوا تضم 3 ممثلين عن كل قوى (تمرد – جبهة 30 يونيو – تنسيقية 30 يونيو – شباب جبهة الإنقاذ) من أجل تنسيق التواصل بين تلك القوى للتوافق على الآراء والمواقف السياسية فى المرحلة المقبلة. ولفت شاهين إلى أن أولى مهام تلك اللجنة التنسيق من أجل التوافق على الدفع ب10 شباب بينهم 5 فتيات لعضوية لجنة الخمسين، مشيرًا إلى أنه بالفعل تم التوافق على عضوية محمود بدر ومحمد عبدالعزيز، مؤسسي تمرد، وجار التشاور حول باقى الترشيحات. وأشار إلى أنه لم يتم حتى الآن التوافق على مرشح رئاسي ثورى بعينه نظرا لأن كل التركيز منصب على الدستور وصياغته بشكل يعبر عن كافة أطياف المجتمع المصرى ومطالب وأهداف ثورة 25 يناير، مؤكدا أن "تمرد" ستسعى خلال الفترة القادمة إلى عرض مشروع الثورة بشكل عام على الشارع والحشد للتوحد خلف مشروع بناء سواء على المستوى الاجتماعى أو الاقتصادى. اتفق معه محمد عبد العزيز، مسئول الاتصال السياسي بالحملة، موضحا أن المشاورات مازالت مستمرة حول ترشيحات القوى الثورية للجنة الخمسين وأن تلك المشاورات اقترحت حتى الآن أسماء مثل: حسام مؤنس عن شباب 25 يناير وعمرو صلاح عن شباب الباحثين والصحفيين وتامر جمعة عن شباب المحامين والحقوقيين، ومن الفتيات هناك أميرة العادلى عن حزب المصريين الأحرار، كما ستدعم الحملة ترشيح اتحاد المنظمات النسوية للناشطة الحقوقية راجية عمران. لفت عبد العزيز إلى إعداد لجنة التنسيق بين القوى الثورية قائمة احتياطية بالإضافة إلى الترشيحات الرئيسية، بالإضافة إلى قائمة ترشيحات ببعض الشخصيات العامة، رافضا الكشف عنها، مؤكدا أن الأمر مازال فى قيد التشاور وأن الترشيحات النهائية سيتم حسمها خلال 48 ساعة على أقصى تقدير. وعلمت "بوابة الأهرام" أن اللجنة التنسيقية 30 يونيو قد اختارت 6 أسماء من بين أعضائها لتقديمهم ممثلين عنها فى لجنة التعديلات على الدستور، ومن المفترض أن يتم ترتيب الأسماء ك3 أساسي، و3 احتياطي تمهيدا لمناقشتها مع القوى الثورية الآخرى. ومن بين تلك الترشيحات: تامر جمعة ممثلاً عن حزب الدستور، وعصام شعبان ممثلاً عن الحزب الشيوعي المصري، وأحمد بلال ممثلاً عن اتحاد الشباب الاشتراكي، وأميرة العادلي ممثلة عن حزب المصريين الأحرار، وحمادة الكاشف ممثلاً عن اتحاد شباب الثورة، وبيشوي تمرى ممثلاً عن اتحاد شباب ماسبيرو. ومن جانبه أكد ياسر الهوارى، القيادى باللجنة التنسيقية أن المشاورات مازالت مستمرة حول الترشيحات المقدمة من اللجنة وأن ما تردد فى وسائل الإعلام بشأن أسماء بعينها لم يتم حسمه بعد داخل اللجنة، معربا عن أمله فى ألا تكرر الحكومة الانتقالية نفس أخطاء سابقاتها مع الشباب وألا يتم إقصاؤهم، مؤكدا أن الشباب أثبتوا منذ اندلاع الثورة فى 25 يناير 2011 وحتى الآن أنهم القوى الضاربة بهذا الوطن. ولفت إلى أنه لم يتم التطرق داخل اللجنة حتى الآن لمناقشة التوافق حول "مرشح ثورى" بعينه ليتم دعمه خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضح هيثم الشواف، عضو جبهة 30 يونيو أن الجبهة طرحت عدة أسماء للجنة الخمسين إلا أنه لم يتم حسم الترشيحات النهائية بعد، مشيرًا إلى أن من بين الأسماء المطروحة: محمود عفيفي، تامر جمعة، كريمة أبو النور، عمرو صلاح، حسام مؤنس، محمد سليمان فايد، أحمد العنانى. وأكد عضو جبهة 30 يونيو أن المشاورات حول التوافق بشأن دعم مرشح ثورى للانتخابات الرئاسية المقبلة لم تتم بشكل كامل بسبب التركيز على عملية صياغة الدستور، لافتا إلى وجود مساحة من اختلاف وجهات النظر بين أعضاء الجبهة فبعضهم يريد الدفع بمرشح رئاسي سبق له أن خاض الانتخابات السابقة وحاز مركزًا متقدمًا بين المرشحين بينما يرفضه البعض الآخر لكون مواقفه وتصريحاته مؤخرًا لم تكن على المستوى المطلوب وقوبلت بانتقادات. ورجح الشواف أن التوافق حول مرشح رئاسي ثورى سيستغرق وقتا لأن غالبية الشباب فى صفوف القوى الثورية يفضلون أن يكون هذا المرشح وجها مختلفا لم يسبق له الترشح فى الانتخابات السابقة، مؤكدًا أن القوى الثورية لن تكرر أخطاءها السابقة وستسعى لتوحيد دعمها خلف مرشح واحد يعبر عن الثورة.