ناشد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية كل المنظمات الحقوقية للانتقال إلى مواقع اعتصامات رابعة والنهضة للاطلاع على حقيقة ما يجرى على أرض الواقع والتأكد من التزام رجال الشرطة بالضوابط القانونية الوطنية والمعايير الدولية المنظمة للتعامل مع التظاهرات والإعتصامات السلمية، والتأكد من عدم الإفراط فى استعمال القوة وعدم استخدام الأسلحة النارية فى فض تلك الاعتصامات. وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بأن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية التقى مساء أمس السبت عدداً من قيادات منظمات المجتمع المدنى والنشطاء الحقوقيين المعنيين بقضايا وموضوعات حقوق الإنسان، وذلك فى إطار سياسة الوزارة الجديدة الهادفة لتحقيق التواصل مع كل القوى والتيارات فى المجتمع، وبحضور قيادات وضباط قطاع حقوق الإنسان. وأوضح أنه خلال اللقاء استعرض الوزير الوضع الأمنى الراهن فى ضوء ما تشهده بعض شوارع وميادين مصر من مسيرات واعتصامات نتج عنها تعطيل مصالح المواطنين وتقييد حرياتهم. وأكد إلتزام رجال الشرطة بسياسة ضبط النفس انطلاقاً من إيمان الوزارة بأهمية الحفاظ على حرمة الدم المصرى وإحترام الحق فى التعبير عن الرأى والتظاهر السلمى. كما أشار الوزير إلى مسئولية جهاز الشرطة فى التصدى لجميع أشكال العنف والإرهاب التى تروع الآمنين وتعتدى على حرمة الحياة والممتلكات العامة والخاصة، وذلك فى ضوء الصلاحيات الدستورية والقانونية فى هذا الصدد. وأشار وزير الداخلية خلال اللقاء إلى خطورة الزج بالنساء والأطفال فى التظاهرات والإعتصامات، وأكد مجدداً على إلتزام كافة رجال الشرطة بعدم استعمال القوة إلا فى حالة الضرورة القصوى، وبالقدر المناسب، وبالتدريج، ووفقاً للوائح والقوانين المنظمة لذلك.