دعا أكبر فصيلين للمعارضة في تونس اليوم السبت أنصارهم إلى التظاهر بكثافة والتمسك بإسقاط الحكومة الإسلامية المؤقتة وحل المجلس الوطني التأسيسي. وطالب الاتحاد من أجل تونس الذي يضم خمسة أحزاب معارضة وهي حركة نداء تونس برئاسة رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي والحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي والحزب الاشتراكي وحزب العمل الديمقراطي، إلى جانب الجبهة الشعبية التي تضم 11 حزبا من أقصى اليسار، أنصارهم والمتظاهرون إلى الاستمرار في الاحتجاج بساحة باردو إلى حين حل المجلس الوطني التأسيسي. وتواجه الحكومة الإسلامية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية مع شريكيها العلمانيين حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات ضغوطا من المعارضة بالتنحي بعد اغتيال السياسي المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي. وتعززت ضغوط المعارضة مع تفشي أعمال العنف في منطقة جبل الشعانبي على الحدود الجزائرية اثر سقوط ثمانية جنود في كمين نصبه مسلحون في 29 يوليو. وعقد طرفا المعارضة اليوم اجتماعا تشاوريا بالعاصمة انتهى بقرار تشكيل هيئة سياسية ممثلة لجبهة الانقاذ الوطني. ودعت أطياف المعارضة المجتمعة في بيان لها اليوم إلى التظاهر بكثافة في ساحة باردو أمام مقر المجلس التأسيسي يوميا وخاصة في تاريخ السادس من أغسطس الجاري وهو التاريخ الموافق لمرور ستة اشهر عن اغتيال المعارض شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين العضو بالجبهة الشعبية. ويعتصم العشرات من النواب المنسحبين من المجلس التأسيسي وسط الآلاف من المتظاهرين منذ السبت الماضي 27 يوليو أمام المجلس التأسيسي للمطالبة بحله وحل كل السلط المنبثقة عنه. ويتظاهر بالتوازي مع ذلك وفي نفس الساحة التي يفصلها حاجز أمني أنصار الائتلاف الحاكم دفاعا عن "الشرعية الانتخابية".