نددت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأحد بمقتل 72 شخصا في اشتباكات القاهرة، ودعت السلطات المصرية إلى إصدار أوامرها بالتوقف عن إطلاق النار إلا عند الضرورة القصوى. وأضافت في بيان أن "على السلطات الانتقالية العسكرية والمدنية أن تأمر على الفور بالتوقف عن استخدام الرصاص الحي، إلا متى كان ذلك ضروريا؛ لحماية الأرواح البشرية". وكانت وزارة الصحة قالت: إن 72 شخصا قتلوا أمس السبت في القاهرة في اشتباكات بين أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي وقوات الأمن. واتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي غير أن وزارة الداخلية أكدت أنها لم تستخدم إلا الغاز المسيل للدموع. وقالت هيومن رايتس ووتش: إن العديد من الضحايا أصيبوا بالرصاص في الرأس وفي الصدر. وبحسب بيان المنظمة التي مقرها نيويورك، فإن أطباء مستشفى ميداني لأنصار مرسي في اعتصام رابعة العدوية "اعتبروا أن بعض الضحايا تم استهدافهم، بالنظر إلى إثر الرصاص". وقال نديم حوري مدير هيومن رايتس ووتش للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن سقوط هذا العدد من القتلى "إرادة صادمة من جانب الشرطة وبعض السياسيين لرفع درجة العنف ضد المتظاهرين من أنصار مرسي" الرئيس الإسلامي المخلوع في 3 يوليو. وأضاف "أنه يكاد يكون من المستحيل تخيل أن يسقط هذا العدد الكبير من القتلى لو لم تكن هناك رغبة في القتل أو استهانة إجرامية بالحياة البشرية".