أطلق تيار المحبة وهو حزب معارض في تونس، اليوم الثلاثاء، حملة وطنية لجمع مليوني توقيع على وثيقة تدعو "للتمسك بالديمقراطية والإرادة الشعبية والدولة المدنية في تونس". وأعلن الهاشمي الحامدي، رئيس تيار المحبة، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه اليوم عن إطلاق حملة "بالانتخاب لا بالانقلاب" ردًا على دعوات سابقة من قبل حركة "تمرد" للإطاحة بالمجلس التأسيسي والائتلاف الحاكم. كانت حركة "تمرد" أعلنت عن حملة سابقة لجمع توقيعات على عريضة تطالب بحل المجلس التأسيسي الذي انتخب في 23 أكتوبر 2011 في أعقاب الثورة بدعوى انتهاء شرعيته. كما تطالب بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني بدلا منها وتكليف خبراء بصياغة دستور جديد. وتستلهم حركة "تمرد" التونسية التي تعمل على جمع مليون ونصف إمضاء، نهجها من "تمرد" المصرية التي نجحت في قيادة الاحتجاجات بالملايين في الشوارع ضد حكم الإخوان المسلمين إلى أن بادر الجيش بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وقال الحامدي في البيان إن "استبدال مجلس منتخب من الشعب بمؤسسات مفروضة من حزب أو عدة أحزاب خطر كبير على الديمقراطية والإستقرار في تونس، ولا يمكن أن يتحقق عمليا إلا بانقلاب عسكري أو أمني، وبمصادرة الحريات الفردية والسياسية والدينية والإعلامية للتونسيين، وبالانقلاب الكامل على مبادئ وأهداف ثورة 17 ديسمبر". وأضاف الحامدي "يجب التصدي لهذا النهج شعبيا وسلميا، من خلال جمع توقيعات التونسيين المتمسكين بصناديق الإقتراع والانتخابات الحرة النزيهة أسلوبًا وحيدًا للتغيير والتداول السلمي على السلطة". وتابع مؤسس ورئيس تيار المحبة "سنبين بالأدلة القاطعة أن الشعب التونسي يرفض بقوة تكرار السيناريو المصري في تونس، ولا يقبل بوصاية أي حزب أو هيئة على إرادته الحرة". ويملك تيار المحبة سبعة مقاعد بالمجلس التأسيسي بينما يعتزم رئيسه الحامدي الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة على الرغم من القيد المانع لمزدوجي الجنسية في مشروع الدستور إلى حد الآن.