أكد الدكتور بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور السلفي، عن مبادرات متواصلة لتجاوز الأزمة الراهنة، محذرا من أن البلاد تقف على ما وصفه ب«شفير الهاوية». وقال الزرقا ل«الشرق الأوسط»: «نحن على مشارف أن تكون في البلاد كتلتان أو فريقان لكل منهما رئيس ودستور.. هذا وضع خطير، حزب النور أطلق مبادرته، وستكون هناك لجنة للحكماء تضع تصورها بشأن المستقبل حتى نصل لمخرج من هذا المأزق». ويرى الزرقا أن الآلية التي سوف يحددها الرئيس المؤقت لتعديل دستور البلاد «نقطة فارقة» في مستقبل البلاد. ويتحفظ حزب النور على تعديل الدستور بغير الطريقة التي وردت فيه، أي عبر البرلمان. ولا يزال الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور متمسكا بإجراء تعديل الدستور قبل الذهاب إلى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية. وأضاف الزرقا أن قادة حزبه على اتصال بكل أطراف الأزمة الراهنة بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين، لكن لا تزال الأطراف متمسكة بمواقفها. ويرى مراقبون أن حزب النور غير مطمئن لمسار المرحلة السياسية المقبلة، وأنه لا يزال يتحفظ بشدة على خريطة المستقبل التي وضعها الجيش، مشيرين إلى أنه لن يصلح كوسيط بين «الإخوان» والجيش في المرحلة الحالية. ويقول شهود عيان وقادة قوى ثورية إن قواعد حزب النور مشاركة بالفعل في اعتصام جماعة الإخوان في محيط رابعة العدوية (شرق القاهرة)، لكن الحزب ينفي الأمر، معتبرا أن وجود أعضاء له في اعتصام الإخوان هو تعبير عن موقف شخصي لمن شارك.