في مقاله بمجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية، اليوم الخميس، قال الدكتور طارق سليم، الخبير الاقتصادي وأستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إنه يجب على الفصائل السياسية في مصر حل خلافاتهم لكي يستطيع الوطن أن يتجه في اتجاه جديد لإنقاذ الاقتصاد من المزيد من الانهيار، وأضاف أن الاقتصاد المصري يحتاج إلى تغيير جذري لتحقيق الاستقرار والرخاء المستمر للبلاد. ويأتى هذا المقال كجزء من تقرير خاص بعنوان "منتدى التحرير" عن أزمة مصر بعدد الصيف لمجلة "كايرو ريفيو" للشئون الدولية، التى تصدر عن كلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وناقش سليم في مقاله المعنون "العودة من حافة الهاوية" خطة مكونة من ثلاث مراحل لاستقرار الاقتصاد المصري علي المدى القصير، ويخلق "مجتمع قائم على الابتكار المستديم" علي المدى الطويل، ويوضح سليم أن الخطوات الرئيسية لتنفيذ تلك الخطة هو إنشاء نظام تعليمي على مستوى عالمي، وزيادة الإنفاق على الأبحاث والتطوير بشكل كبير. ورأت الدكتورة ليلى البرادعي، العميد المشارك بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة وأستاذ الإدارة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في مقال آخر بعنوان "اجعلوا مواطنيكم سعداء!"، أن معدلات النمو المرتفعة وحدها ليست مقياسا كافيا للتقدم. وأشارت إلى أن المصريين اسقطوا نظام حسني مبارك على الرغم من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، وأن الدرس المستفاد هو وجوب تركيز السياسيين و أصحاب القرار على احتياجات وتوقعات نسبة كبيرة من المواطنين في القطاعات المهمشة من المجتمع، فقد طالبت الثورة بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وتحدثت الدكتورة غادة برسوم، أستاذ مساعد السياسة العامة والإدارة بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، في مقال بعنوان "لا وظائف ووظائف سيئة" عن محنة شباب مصر، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى جحافل الشباب الذين يعانون من البطالة، هناك العديد منهم يعملون في قطاع العمل غير الرسمي الذي يحرمهم من الضمان الاجتماعي ومزايا أخرى، وتناقش برسوم بأن الإحباطات الاقتصادية للجيل الجديد تمثل تهديدًا خطيرًا للتحول الديمقراطي في مصر.