أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء تطور الأوضاع في مصر، مضيفا أن التدخل العسكري في شؤون أي دولة يبعث على القلق. وقال الأمين العام في بيان أصدره في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء بتوقيت نيويورك إنه "يتابع عن كثب وبقلق استمرار التطورات المتلاحقة في مصر". وأضاف بيان بان كي مون "إن التحول في مصر يمر الآن بمنعطف دقيق بعد إعلان الجيش تعليق العمل بالدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للدولة،وهي القرارات التي لم يقبلها الرئيس مرسى". وذكر البيان "في هذه اللحظة من استمرار التوتر الشديد وعدم اليقين في البلاد، فإن الأمين العام يكرر نداءاته بالهدوء ونبذ العنف والحوار وضبط النفس، مشددا على ضرورة تلبية احتياجات واهتمامات جميع المصريين والمحافظة على الحقوق الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير". وأشار الأمين العام في بيانه إلى أن العديد من المصريين أعربوا في احتجاجاتهم عن احباطاتهم العميقة ومخاوفهم المشروعة، لكن في نفس الوقت، فإن التدخل العسكري في شؤون أي دولة يبعث على القلق، ولذلك، فإنه سيكون حاسما الإسراع بتعزيز الحكم المدني وفقا للمبادئ الديمقراطية". وقال "إن العالم يراقب عن كثب الخطوات التالية، مع الأمل أن يبقي المصريون على المسار السلمي والتغلب على الصعوبات العميقة التي تواجههم والعثور على أرضية مشتركة للمضي قدما في عملية الانتقال التي حارب من أجلها الكثير ببسالة".