قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن ارتفاع معدلات بناء المساجد في الولاياتالمتحدةالأمريكية مرتبط بزيادة نفوذ المسلمين في البلاد. واعتبرت - في تعليق على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - افتتاح مسجد جديد في مرتفعات رولاند بولاية كاليفورنيا بمثابة دليل قوي على انتعاش عمليات البناء لدور العبادة الإسلامية ليس فقط في الولاية ولكن في مختلف أنحاء الدولة الأمريكية. وقالت الصحيفة إن اللافت للنظر في هذا الشأن هو أن المساجد الجديدة يتم تمويلها بشكل كامل بواسطة مسلمين محليين ممن قدموا إلى المنطقة في حقبة الستينيات من القرن الماضي، مشيرة إلى أنه قبل عام 2001 كانت المساجد الجديدة عادة ما يتم تمويلها بواسطة أجانب غير محليين: مثال ذلك تمويل السعوديين لمسجد الملك فهد في مدينة "كلفر سيتي"، وتمويل الليبيين بناء مسجد عمر بالقرب من جامعة جنوب كاليفورنيا. وبحسب شكيل سيد، المدير التنفيذي لمجلس شورى ساوث كاليفورنيا، فإن تشديد الإجراءات الحكومية فيما يتعلق بفحص الاستثمارات الخارجية من الدول الإسلامية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ساعدت، جنبا إلى جنب مع امتعاض المسلمين المحليين من قبول أموال خارجية، في تغيير الأوضاع على نحو تام حتى أن المجتمع المسلم عموما في شمال أمريكا أدرك أن من الأفضل له أن يتولى بنفسه تمويل مشاريعه مهما طالت المدة الزمنية المستغرقة. ونوه شكيل سيد إلى أن العديد من المسلمين أحرزوا نجاحا في مضمار التجارة والأعمال على مدار العقود القليلة الماضية وأصبحوا في وضع يؤهلهم للعطاء ورد الجميل، مشيرا إلى أن البعض أبلى بلاء حسنا خلال فترة الركود الاقتصادي ، حيث أقبل على شراء ممتلكات بأقل من قيمتها دون الدخول في استثمارات محفوفة بالمخاطر أو التعامل بالربا المحظور في الديانة الإسلامية.