وصف الدكتور يسرى حماد، رئيس حزب الوطن، مليونية "لا للعنف" بالرائعة، قائلاً: "مازال ينقصنا الكثير، وما كنت أتصور حجم الحضور الكثيف بالأمس فى مليونية الاعتراض على تهديدات العنف وإثارة الفوضى الصادرة من بعض التيارات السياسية والحزبية لتصاحب فعاليات الاحتجاج المتوقعة فى 30 يونيو أو تهديد البعض بالاعتداء على المقرات أو المرافق أو ممتلكات الشعب". وأضاف حماد، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك اليوم السبت،: خطابنا مازال ينقصه الكثير .. الكلمات كانت متناثرة .. ارتجالية .. غير معدة ولا متفق عليها.. الكثير لم يكن ليناسب الحدث .. بعضها يصب فى خانة مصطلح البلد بلدنا واللى مش عاجبه يضرب راسه في الحيط. وتابع: "الكثير منها كان خارج السياق وخارج الزمن .. بعضها صب في خانة التفريق لا التجميع .. وأيضًا بعضها صب في خانة استثارة مشاعر بعض المحايدين، أو التهديد بعنف مضاد في وقت نحتاج فيه للتأكيد على رفض التهديد بالعنف أو الحصول على مكاسب عن طريق الفوضى وحرق مكتسبات الشعب المصري من أي طرف كائنا من كان". وتابع قائلا: "مازلت أردد ولن أمل أنه لا بد من التفريق بين الرموز التاريخية للتيار الإسلامي، فيجب أن تكرم وتظل رموزا تاريخية وكفى، والرموز الدعوية يجب أن تظل دعوية، توجه وتعد لخطوات مشروع إسلامي شامل له أبجديات وخطاب وخطوات وتمده بالكوادر المحبة والواعية وأن تنأى بنفسها عن الخطاب السياسي الذي أفقد كثيرا من الدعاة التفاف الجميع حولها، والرموز السياسية التي تم إعدادها تقنيا وسياسيا وإعلاميا ودعويا، عن طريق دورات واختبارات، وانتقاء لكفاءات حقيقية صالحة للتعبير عن المشروع الحضاري للتيار الإسلامية، وليس عن طريق تقديم الموجود أو المتفرغ أو الولاءات. وأشار حماد إلى أن الخلط الشديد بين الرموز الثلاثة أدى لما رأيناه بالأمس ملايين المحبين التي لا تجد توجيها يناسب المرحلة الحالية، وفعاليات لتجميع الوطن تضيعها كلمات خارج السياق، سامحونى، وإن كنت ابنا بارا للمنهج السلفي، ولكن نقد النفس الآن أفضل من البكاء غدًا.