قال يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن أن وقفة الأمس "لا للعنف" كانت رائعة و ماكنت أتصور حجم الحضور الكثيف بالأمس في مليونية الإعتراض على تهديدات العنف وإثارة الفوضى الصادرة من بعض التيارات السياسية والحزبية لتصاحب فعاليات الإحتجاج المتوقعة في 30 يونيو أو تهديد البعض بحالة من الإعتداء على المقرات أو المرافق أو ممتلكات الشعب. وأضاف حماد أن خطابنا مازال ينقصه الكثير، الكلمات كانت متناثرة، ارتجالية، غير معدة ولامتفق عليها، والكثير لم يكن ليناسب الحدث، بعضها يصب في خانة مصطلح "البلد بلدنا واللي مش عاجبه يضرب راسه في الحيط"، والكثير منها كان خارج السياق وخارج الزمن، بعضها صب في خانة التفريق، لا التجميع، وأيضا بعضها صب في خانة إستثارة مشاعر بعض المحايدين، أو التهديد بعنف مضاد في وقت نحتاج فيه للتأكيد على رفض التهديد بالعنف أو الحصول على مكاسب عن طريق الفوضى وحرق مكتسبات الشعب من أي طرف كائنا من كان مطالباً.
بتكريم الرموز التاريخية للتيار الإسلامي وتظل رموزا تاريخية وكفى وتظل الرموز الدعوية دعوية توجه وتعد لخطوات مشروع إسلامي شامل له أبجديات وخطاب وخطوات وتمده بالكوادر المحبة والواعية وأن تنأى بنفسها عن الخطاب السياسي الذي أفقد كثيراً من الدعاة التفاف الجميع حولها.
وأوضح حماد يجب إختيار الرموز السياسية وإعدادها تقنياً وسياسياً وإعلامياً ودعوياً، عن طريق دورات وأختبارات وإنتقاء لكفاءات حقيقية صالحة للتعبير عن المشروع الحضاري للتيارات الإسلامية وليس عن طريق تقديم الموجود أو المتفرغ أو الولاءات والخلط الشديد بين الرموز الثلاثة أدى لما رأيناه بالأمس ملايين من المحبين التي لاتجد توجيها يناسب المرحلة الحالية، وفعاليات لتجميع الوطن تضيعها كلمات خارج السياق، نقد النفس الآن أفضل من البكاء غدا.