أعلن عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني النائب أحمد فتفت أن لدى تياره انطباعًا بأن مؤسسة الجيش بدأت تقع تحت تأثير حزب الله. وأوضح في حديث لصحيفة "النهار" اللبنانية اليوم أن الجيش يسيطر في منطقة عرسال على الحدود اللبنانية السورية، لكنه لم يشأ التدخل على الحدود قبالة الهرمل والقصير، بحيث تمر قوات حزب الله على كل الحواجز العسكرية دون سؤال ويسمح لها بالمرور. وأضاف أن قائد الجيش يزور منطقة عرسال والأجدى به أن يزور منطقة الهرمل ويرسل الجيش؛ ليمنع الدخول من لبنان إلى سوريا وبالعكس. ولفت إلى أن مطلب تياره الأساسي منذ سنتين عندما بدأت الأحداث في سوريا أن ينتشر الجيش على كل الحدود اللبنانية السورية، وأن يغلق الحدود ويمنع مرور أي سلاح أو مسلحين من سوريا إلى لبنان وبالعكس، ولو فعل ذلك لكان لسياسة النأي بالنفس معنى ولكانت السيادة اللبنانية محترمة. واعتبر أن المسئولية ليست على الجيش بل على القرار السياسي الذي لم يسمح للجيش بالانتشار. وعلى حزب الله المسيطر على الحكومة اللبنانية. وشدد عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان على أن تياره لن يسكت وأمامه في هذه المعركة التي يخوضها حزب الله خيارين، إما السلاح وإما المواجهة السياسية، ولن يختار السلاح بل سيختار المواجهة السياسية إلى أقصى درجة، ودون حدود أو خطوط حمراء، شرط عدم الوصول إلى السلاح. وقيل إن تياره قد ينجح وقد يفشل ، ولكن إذا فشل فسيحدث فراغ في الحياة السياسية يملؤه من يريد اللجوء إلى السلاح، مؤكدًا أنه ما لم يرضخ حزب الله وحلفاؤه للحياة السياسية الديمقراطية، واذا لم يلتزموا "إعلان بعبدا" فهذا يعني أنهم يأخذون البلاد إلى الفتنة والحرب الأهلية. وكشف فتفت النقاب عن أن قوى 14 آذار تتجه نحو تصعيد سياسي قد يصل إلى العصيان المدني والطلب من الناس ألا يدفعوا الفواتير والضريبة، وأن يواجهوا الدولة؛ لأن كل شيء تعطل فيها تحت ضغط السلاح. ولفت إلى أن لبنان أمام مفصل، وصاحب القرار بالمبادرة هما رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف، وهما ليسا بحاجة لدعم من أحد وعليهما أن يؤلفا حكومة بأسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن هناك شخصيات شيعية كثيرة مستعدة للمشاركة في الحكومة، ومعتبرًا أنه ليس بالضرورة أن تنال هذه الحكومة ثقة المجلس النيابي؛ لأن رئيس مجلس النواب نبيه بري يمكن ألا يدعو إلى جلسة ثقة، ولتبقى الحكومة حكومة تصريف أعمال.