نشرت جريدة "فاينانشيال تايمز" موضوعًا في إطار تغطيتها للانتخابات الإيرانية تحت عنوان "الإيرانيون يبحثون عن رئيس قوي". وتحلل الجريدة دوافع الناخب الإيراني في الانتخابات الرئاسية والتي تؤثر على قراراتهم في اختيار مرشح بعينه. وترى، كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الإيرانيين يعانون من عدة مشاكل مستفحلة مثل العلاقات المتدهورة مع العالم الخارجي وعلى وجه الخصوص العالم الغربي حول الملف النووي، وهو ما استدعى العديد من العقوبات الدولية على البلاد ما أثر على الوضع الاقتصادي. أما العامل الثاني فتقول الجريدة: إنه الاقتصاد المتدهور وخسارة العملة الإيرانية الكثير من قيمتها خلال الاعوام الأربعة الماضية، وما تبع ذلك من زيادة معدلات التضخم وندرة بعض السلع. وتعرج الجريدة على موقف القيادات السياسية في إيران لتؤكد أن المشهد الانتخابي بأسره تم تشكيلة بإرادة مجلس صيانة الدستور حيث أصبح أمام الناخبين خمسة مرشحين متشددين ومرشح واحد معتدل وهو المشهد الذي تحاول من خلاله قيادات مجلس صيانة الدستور تجنب موجة من الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2009. وتقول الجريدة: إن حسن روحاني يمثل خيارًا جيدًا بالنسبة لبعض الناخبين، حيث حصل على المزيد من الدعم الشعبي مستفيدا من الاستبعادات التي قامت بها لجنة الانتخابات في اللحظات الأخيرة لبعض المرشحين، الأمر الذي جعل روحاني الخيار الأوحد لمن تقول إنهم "المعتدلون".