أعلن الجيش اللبناني اليوم الأربعاء أنه اتخذ إجراءات "للرد الفوري" على أي "خرق" سوري جديد، وذلك بحسب بيان أصدرته قيادة الجيش بعد ساعات من قيام مروحية سورية بقصف وسط بلدة عرسال الحدودية ذات الغالبية السنية والمتعاطفة مع المعارضة السورية. ورأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن القصف السوري المتكرر لعرسال يشكل "خرقا لسيادة لبنان"، مؤكدا حق بلاده في اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عنها "بما في ذلك تقديم شكوى" إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وذلك بحسب بيان صادر عن الرئاسة. وقالت قيادة الجيش في بيان ذي نبرة حازمة تجاه سوريا، وهو أمر نادر، "عند الساعة 13:50 من بعد ظهر اليوم (10:50 صباحا تغ)، خرقت طوافة حربية قادمة من الجانب السوري الأجواء اللبنانية في منطقة جرود عرسال، حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة باتجاه ساحة البلدة". وأضافت "اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل"، مشيرة إلى أن القصف أدى إلى إصابة شخص بجروح وإضرار مادية. ويعد هذا التحذير نادرا في التعامل بين لبنان وسوريا التي تواجدت لقرابة 30 عاما عسكريا في لبنان وكان لها ونفوذ سياسي واسع فيه. وتربط الجيش اللبناني الذي يعاني من نقص في التجهيز، علاقة تعاون وثيق مع الجيش السوري الذي يخوض منذ اكثر من عامين في نزاع دام مع المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وهي المرة الأولى التي يطاول القصف السوري وسط بلدة عرسال التي تعرضت مرارا منذ بدء النزاع السوري لقصف من القوات السورية طاول أطرافها والجبال المحيطة بها.