اشتبك محتجون مع الشرطة في العاصمة التركية أنقرة في وقت مبكر من صباح يوم الإثنين (10 يونيو)، واستعانت الشرطة بمدافع المياه لدى محاولتها تفرقة محتجين ورد المحتجون بإلقاء الحجارة، وتسليط عليهم أشعة الليزر لحجب الرؤية عن مستخدمي مدافع المياه. ويدعم المتظاهرون احتجاجًا مستمرًا في ميدان تقسيم باسطنبول والتي بدأت في صورة حملة ضد خطط الحكومة للبناء على متنزه هناك، لكنه تحول إلى غضب غير مسبوق بسبب ما يعتبره محتجون تسلطًا من جانب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية، مما أدى إلى أسوأ أعمال شغب منذ عشرات السنين. وحذر رئيس الوزراء التركي يوم الأحد (9 يونيو) المحتجين الذين خرجوا للشوارع في شتى أنحاء تركيا مطالبين باستقالته من أن لصبره حدودًا وشبه هذه الاضطرابات بمحاولة قام بها الجيش قبل ست سنوات للحد من سلطته. ويعتصم محتجون كثيرون داخل خيام وهم يسيطرون الآن على منطقة واسعة من الميدان مع إغلاق مداخله بحواجز من الحجارة والقضبان الحديدية. وانسحبت الشرطة بشكل كامل من المنطقة. وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو خمسة آلاف آخرون في الاضطرابات التي تعصف ببلد يواجه حربًا على الجانب الآخر من حدوده الجنوبية مع سوريا.