تعليقًا على حديث نائب "النور".. هانى حسن: أتعجب من تجاهل وزير الثقافة الرد على المطالبين بإلغاء فن "الباليه"

"أنا مش فاهم يعنى إيه وزير ثقافة ميطلعش يعلق على موضوع زى ده، ونحن لسنا عراة، وسنتخذ خطوات تصعيدية إذا قرروا إلغاء فن الباليه".. هكذا علق هانى حسن الراقص الأول بفرقة باليه أوبرا القاهرة، تعليقاً على حديث جمال حامد عضو مجلس الشورى عن حزب النور، والذى طالب فيه بضرورة إلغاء فن الباليه، واصفا إياه بفن العراة الذى يعمل على نشر الرذيلة، وذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالشورى، لمناقشة الموازنة العامة لدار الأوبرا للعام المالى الجديد، صباح اليوم الثلاثاء.
وأضاف حسن في تصريحات ل"بوابة الأهرام" قائلاً: نحن سفراء لمصر في جميع دول العالم، وجميعنا مسلمون ونصلي ونؤدى فرائضنا، كما أننا نقوم بعمل حفلات خلال الاحتفالات بالليلة المحمدية وأغلب الأعياد الدينية، فنحن نقدم فنا راقيا وأكاديمي، وأعتقد أن الأستاذ جمال لم يشاهد عروضنا من قبل لكى يحكم عليها.
واستكمل حسن: نحن كراقصي باليه لا نقدم فنونا هزيلة بل نقدم رسالة، وأتذكر عندما تأسست فرقة باليه أوبرا القاهرة، والتى كان يترأسها الراحل الدكتور عبد المنعم كامل، قام الرئيس جمال عبد الناصر بتكريمه، وأستعجب من عدم رد وزير الثقافة بأى تصريحات حول هذا الأمر، وأندهش أكثر من فكرة عدم تواصله معنا على الاطلاق، وعدم حضوره لدار الأوبرا على الإطلاق سواء قبل أو بعد المنصب، فأنا راقص باليه منذ 18 عاما ولم أصطدم به في أوساط المثقفين تماما، كما أنه أعطانا وعوداً واهية فمنذ أيام نفى فكرة انهاء انتداب الدكتورة إيناس عبد الدايم للأوبرا واليوم نفذ القرار.
وأدعو جمال حامد أن يتذكر أن فرقة باليه أوبرا القاهرة كانت سفيرة عن مصر في مهرجان السياحة الدولى بألمانيا مارس 2012 ، والذى كان يتواجد به 15 عضوا من مجلس الشورى والشعب الذين أشادوا بالعرض الذى قدمناه هناك كما أننا كنا سفراء في أولمبياد أثينا 2004، وأولمبياد بكين 2008، فنحن لسنا أعضاء في ملهى ليلي يقومون بتجديد تصريحه كل عدة شهور.
وحول تقليل ميزانية فن الباليه واحتمالية إلغائه علق هانى: إذا قلل الميزانية فهل سيكون ذلك بغرض علاج مشكلة الكهرباء أو الانفاق على طاقم حراسة الوزير، فمن ينكر أننا تحملنا كثيراً بعد الثورة وقللنا عروضنا بالفعل نظراً لتقليص الميزانيات، ونحن لن نسكت على مسألة إلغاء الباليه في مصر لأن هذا الأمر سيكون له خطوات متتابعة كالقضاء على السينما والمسرح في المستقبل، وهو ما يعنى ضرب الطبقة المثقفة في المجتمع حتى يمكن تسخير العقول على حسب رغبتهم، ونحن لن نتهاون في الأمر وسنتخذ جميع الخطوات التصعيدية في حال التنفيذ.