أصدر الفنانون التشكيليون بيانًا في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، يستنكرون فيه إقالة وزير الثقافة، لرئيس قطاع الفنون التشكيلية صلاح المليجي بعد ساعات من افتتاحه للدورة الخامسة والثلاثين، للمعرض العام للفن التشكيلي علي مسئوليته الخاصة، ووصف البيان قرار الإقالة بالساذج، والمحدود قيمة وتأثيرًا. وقال البيان: إن قرار إقالة المليجي متعسف ومخالف للوائح والقوانين، وطالب الفنانون بعودة المليجي لمنصبه. وأكد البيان أن الفنانين التشكيليين لن يسمحوا بتواجد الوزير الذي وصوفه البيان بأنه "وزير ثقافة مكتب الإرشاد المطرود من الجماعة الثقافية المصرية"، فى أى فاعلية أو مناسبة ثقافية تخص الحركة التشكيلية بأكملها، وأن جميع الحركات الإبداعية الأخرى بين أدبية وسينمائية ومسرحية، ستتضامن مع هذا القرار، طبقاً لقرارات المؤتمر الأول للمثقفين الذى عقد مؤخراً بنقابة الصحفيين. كما دعا البيان لوقفة احتجاجية عاجلة أمام قصر الفنون بالأوبرا يوم الخميس القادم الساعة الخامسة مساءً، ومنه إلى مكتب الوزير بشارع شجرة الدر بالزمالك. وأضاف البيان أن الفنانون يعلمون أن "عسكرى الثقافة بمكتب الإرشاد بالزمالك"، علي حد وصف البيان، جاء بخطة تدميرية تستهدف معمار الثقافة المصرية العريقة من منطلق فكر كهنوتى أسود نابع من الكتب الصفراء، لهذا لم ولن يفهم هو وكهنته طبيعة الشخصية المصرية العنيدة التى لا تقبل بالإنحناء مهما كان الثمن المدفوع". وكان الوزير قد أقال المليجي أمس الخميس، علي خلفية افتتاحه للمعرض العام للفنون التشكيلية، مساء الأحد الماضي، دون تنفيذ شرط الوزير باستبعاد عدد من الأعمال الفنية من المعرض. وبدأت أزمة المعرض العام، حين اتخد الوزير قرارًا بتأجيل المعرض الخميس الماضي، بعد شكاوى قُدمت إليه من فنانين لم يُسمهم بيان الوزارة الرسمي بحجة ضم أعمال تم تقديمها بعد المدة الرسمية المحددة لتقديم الأعمال. وتراجع الوزير عن قراره السبت، بعد ضغط الفنانين التشكيليين، لكن الوزير اشترط استبعاد الأعمال المقدم شكاوى بخصوصها، وهو ما رفضته اللجنة المنظمة للمعرض برئاسة قومسييرها العام، محمد الطراوي، حيث إن ضم أو استبعاد أي أعمال هو من صميم سلطة القومسيير العام للمعرض، والذي يضع المعايير هو واللجنة بناءً علي رؤيتهم الفنية، ويقتصر دور الوزارة في هذا الصدد علي الجزء الخدمي فقط وليس الفني.