شن عبدالحكيم أحمد - القيادي بحزب الراية الذي يرأسه حازم صلاح أبوإسماعيل- هجومًا حادًا على الأحزاب الإسلامية الموجودة على الساحة المصرية الآن، مؤكدًا أنها فشلت فشلًا ذريعًا في تطبيق المشروع الإسلامي، بسبب تشرذمها وتفرقها، وأنها أحزاب تقوم على الجماعات المنبثقة عنها تلك الأحزاب، وبالتالي يكون تحيزها لهذه الأحزاب أكثر من تحيزها للمشروع الإسلامي. وقال عبدالحكيم أحمد- خلال مؤتمر صحفي عقده الحزب للإعلان -عصر اليوم الجمعة- عن بدء نشاطه بالإسكندرية-: إن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، قد تردد كثيرًا قبل التفكير في إنشاء الحزب، مفضلًا أن يترك الفرصة لباقي الأحزاب الإسلاميه وحتى لا يزاحمهم بحزب جديد. وأضاف أنه مع هدوء الأوضاع حاليًا قرر إنشاء الحزب، وعدم وجود حزب إسلامي حقيقي لتطبيق الشريعة. وأشار أحمد إلى أن التشرذم والتفرق والصراع بين الأحزاب الإسلامية الذي رأيناها في الآونة الأخيرة إنما يعود إلى الأحزاب الإسلامية نفسها، مضيفًا: حيث وجدنا كل فرقة أسلامية تتخذ حزبًا لها، مما يؤكد أن كل فرقة لديها منهجها، ويؤكد الاختلاف بين مناهج تلك الفرق. وواصل: تعدد الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، وإن كان له مميزات إلا أن له عيوبًا خطيرة وهي تأصيل الفرقة. وأوضح أن حزب الراية هو حزب لا ينتهج البناء التنظيمي المتعارف عليه بين الأحزاب، ولكن هو قائم على إنشاء مجموعات عمل كل مجموعة سيكون لها اختصاصات من أجل خدمة الفكرة الأم. وأكد أنه لابد من توافر صفات وخصائص يتصف بها المنتمون إلى حزب الراية الأولى هي إخلاص العمل لله، وابتغاء الأجر منه وحده وأن يكون العضو لديه قابلية، وفاعلية للتعلم في الاقتصاد والسياسة، وأن يكون لديه الاستعداد لإعادة معلوماته التي تعلمها من المدارس والجامعات، وأن يزود نفسه بمهارات الاتصال الحديثة بالعالم. من جانبه قال أيمن إلياس-القيادي بحزب الراية الإسلامي: إن حزب الراية ليس حزبًا سلفيًا خاصًا بالسلفيين، مؤكدًا أن الحزب يستهدف رجل الشارع العادي وبرنامجه هو تنمية الإنسان الذي لابد وأن يشعر بدوره وتأثيره. وأضاف مؤكدًا أن الحزب سيكون شغله الشاغل العمل والنزول إلى الشارع مضيفًا: سنكون حزبًا للشارع، حيث سنستهدف ربات البيوت، وسنكون متواجدين مع المواطنين في وسائل المواصلات وفي الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة. وأشار إلياس إلى أن الحزب إنما قد أنشئ أيضا من أجل حماية الثورة التي يوجد ارتداد عنها من جانب قوي داخلية تتصارع على المناصب والحكم، وقوى خارجية تسعى لإعادة السيطرة والهيمنة على مصر.