هاجم العديد من رجال الدين والحاخامات في إسرائيل الولاياتالمتحدة وصبوا لعناتهم عليها، بسبب رغبة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ في ولاية سان فرانسسكو التقدم بمشروع قانون يعاقب بالسجن لمدة لا تزيد على عام، ودفع غرامة مالية لا تقل عن ألف دولار عقوبة على أي شخص يقوم بعملية ختان، سواء إن كانت لذكر أو أنثى. وأشارت الكثير من الدوائر الإسرائيلية إلى أن هذه المطالبة تعتبر خطيرة للغاية، خصوصا أن العائلات اليهودية تتخوف من عجزها عن ختان أبنائها الصغار والقيام بأول وصية فرضتها علينا الشريعة اليهودية. وأشارت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها إلى أن المقلق في هذا الأمر أن بعضا من أعضاء مجلس الشيوخ في الكثير من الولاياتالأمريكية الأخرى يرغبون في التقدم بمشروع قانون يقضي بسن هذا القانون في مختلف الولاياتالأمريكية، ليكون الختان جريمة في الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار ليس موجها فقط لليهود، لكن للمسلمين أيضا، إلا أن مجرد الحديث عنه أثار غضب الكثير من العائلات اليهودية، التي تتخوف عن عجزها من القيام بهذا الأمر الديني. من جانبها اهتمت صحيفة "معاريف" بهذه القضية، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الهيئات والجمعيات المناهضة للختان، وعلى رأسها جمعية تعرف ب"الجمعية العامة لمناهضة الختان" وأعلنت صراحة عن رفضها ما جاء في الشريعة اليهودية، وتطالب الآن بسجن أي جراح أو طبيب أمريكي يقوم بختان الأطفال، وتقوم بتشويه صورته. من جانبه أشار الحاخام ميخا حاييم كبير الحاخامات اليهود في الولاياتالمتحدة إلى أن أنشطة هذه الجمعية باتت غير مقبولة بالمرة، لأنهم بهذا الأمر يحاربون الشريعة اليهودية ويسيئون إليها. ووصف حايين دعوات إلغاء الختان بالأخطر على اليهود في الولاياتالمتحدة، خصوصا أنها باتت تتصاعد بقوة أيضا في مختلف أنحاء العالم. بدورها أشارت الوكالة اليهودية في تقريرها الشهري إلى استغرابها الشديد من هذه الدعوات الأمريكية، التي تطالب بتجريم عمليات الختان، زاعمة أن هذه الدعوات دليل على ما أسمته بمعاداة السامية، التي تنتشر في العالم، إلا أنها لم تتصور أن يصل الأمر إلى حد تجريم الختان.