التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج – ايل، رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس رئيس مجموعة أوراسكوم للاتصالات المشاركة في إدارة شبكة الهاتف المحمول التي انطلقت نهاية عام 2008 في البلد الذي يُشكل أحد أكثر البلدان سرية وعزلة في العالم، بحسب معلومات وسائل إعلام بيونج يانج الرسمية الاثنين. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن زيارة ساويرس تجري "في وقت تتقدم فيه استثمارات أوراسكوم بنجاح في ميادين عدة في كوريا الشمالية بما في ذلك الاتصالات". وأضافت الوكالة الرسمية أن كيم جونج-ايل أجرى "لقاء وديًا" مع رئيس شركة أوراسكوم القابضة للاتصالات وأقام له عشاء تكريميًا. وارتفعت الاشتراكات بالهاتف النقال في كوريا الشمالية بواقع أربعة أضعاف في غضون عام، إذ انتقلت من 69 ألفًا و261 مشتركا في سبتمبر 2009 إلى 301 ألفا و199 مشتركا نهاية سبتمبر 2010، بحسب أرقام أوراسكوم. إلا أن نسبة اختراق الهاتف النقال في هذا البلد تبقى ضعيفة جدا وتقارب 1%.. ويعيش في كوريا الشمالية نحو 24 مليون نسمة، مع ناتج محلي إجمالي معلن بقيمة 1700 دولار للشخص الواحد ونقص مستمر في المواد الغذائية. ويراقب النظام الشيوعي الكوري الشمالي بشدة وصول المواطنين إلى مصادر المعلومات الخارجية. وكان تمَّ إطلاق شبكة أولى للاتصالات النقالة في نوفمبر 2002، إلا أنها أقفلت بعد 18 شهرًا من دون توضيح هذه الخطوة، كما تمت إعادة المعدات الخاصة بها. وفي ديسمبر 2008 أطلقت بيونج يانج شبكة اتصالات للهاتف النقال بتقنية الجيل الثالث تديرها شركة مختلطة تشارك فيها أوراسكوم. كما وقعت الشركة المصرية عام 2007 اتفاقا بقيمة 115 مليون دولار للاستثمار في مصنع للأسمنت في كوريا الشمالية. كما أنها شريكة في بناء فندق من 105 طبقات في بيونج يانج.