أفرجت محكمة تونسية مساء اليوم الأربعاء عن "سيف الدّين الرايس"، الناطق باسم جماعة "أنصار الشريعة" (سلفية جهادية) على ذمة التحقيق في اتهامه ب"التحريض على أمن الدولة"، بحسب محامي "الرايس". وكانت السلطات الأمنية قد أوقفت الرايس على مشارف مدينة القيروان (وسط) صباح الأحد الماضي، بينما كان متوجّهًا إلى المدينة للمشاركة في المؤتمر السنوي الثالث لجماعة "أنصار الشريعة"، الذي منعته السلطات التونسية، بسبب "ما يمثله من خرق للقوانين وتهديد للسلامة والنظام العام"، على حد وصف بيان للداخلية التونسية. وفيما لم تصدر عن جهات قضائية أي إفادات بشأن التهم الموجهة إلى الرايس، قال محاميه "أنور أولاد عمر" إن موكله يواجه تهم تتعلق ب"التحريض على أمن الدولة"؛ على خلفية تصريحات إعلامية أدلى بها مؤخرا، وأعلن فيها رفض الحصول على ترخيص من قبل وزارة الداخلية لتنظيم المؤتمر السنوي الثالث للجماعة؛ مرددًا أن "الدعوة إلى الله لا تستحق الترخيص". وأضاف "أولاد عمر"، في تصريح لمراسل "الأناضول"، أن "قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة أمر بالإفراج عن موكّله اليوم بعد الاستماع إلى أقواله في التهم الموجهة إليه". وأوضح أن "موكله سيمثل أمام المحكمة الجمعة المقبل للتحقيق معه في التهم ذاتها". وقد أعلنت وزارة الداخلية التونسية الاثنين الماضي اعتقال 274 من عناصر جماعة "أنصار الشريعة" على خلفية اشتباكات في العاصمة مع منتمين للجماعة بعد منع عقد مؤتمرها في القيروان.