قال الخبير العسكري العميد متقاعد صفوة الزيات، إن الشعب المصري يستطيع اليوم أن يفتخر بأن لديه دولة قادرة على إدارة الأزمة، مشيرا إلى أنه كان ينتقد وبشدة دعوة االبعض لضرورة التدخل العسكري والقيام بعملية عسكرية ضد الخاطفين لتحرير الجنود المختطفين. وأوضح الزيات خلال تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن هيبة الدولة التي كان يتشدق بها البعض ودفع القوات المسلحة للقيام بعمل عسكري لتحرير الجنود المختطفين من شأنها أن تودي بحياة الجنود، مشددا على أن مفهوم هيبة الدولة في جوهره هو حماية أرواح الجنود الذين كانوا قيد الاختطاف. ولفت الزيات إلى أن مصر تعرضت لمأساتين الأولى في عام 1978 والثانية في عام 1985 عندما قام الرئيس الأسبق أنور السادات بإرسال الصاعقة المصرية لتخليص بعض المواطنين المصريين المختطفين دون التنسيق مع قبرص، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى ضحايا كثيرين بين جنود الصاعقة المصريين. وأضاف: "في عام 1985 تكررت المأساة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك عندما قام بعض العناصر الإرهابية باختطاف طائرة مصرية وتحت شعار هيبة الدولة وأن مصر أكبر من أن يلوى ذراعها هاجمنا الطائرة وكانت النتيجة 60 ضحية ولم يتحدث أحد عن ذنب هؤلاء في العناد من جانب السلطات المصرية"، مشيرا إلى أن هيبة الدولة المصرية تحققت بعودة الجنود المصريين. وأشار الزيات، إلى أنه في بعض الأحيان تكون نتائج التلويح بالقوى أعظم وأفضل من استخدام القوى، موضحا أن هذا هو النهج الذي لجأ إليه الاستراتيجية المصرية في التعامل مع الخاطفين. وأكد الخبير العسكري المشهور، أن من أدارة الأزمة هو صانع القرار المصري الدكتور محمد مرسي وأن القوات المسلحة والمخابرات العامة كانت أدوات للدولة تنفذ الاستراتيجية التي مكنت من عودة الجنود، منتقدا ما وصفه بالمهاترات السياسية حول تدبير الرئيس وجماعته عملية اختطاف الجنود لإقالة الفريق أول عبدالفتاح السييسي أو تدبير الجيش للعملية الاختطاف للإطاحة برئيس الجمهورية. واختتم الزيات بالتأكيد على أن الذين قاموا بهذه الجريمة سيتم معاقبتهم على جريمتهم قائلاً: "من قال أن العقاب لابد أن يكون فوري... العقاب سيتم، وسينول هؤلاء حسابهم على جريمتهم الشنعاء بحق مصر"، داعيا إلى مواجهة أفكار التطرف الديني بالفكر المنفتح؛ لأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر.