الخوارزمى والدميرى وابن سينا فى "رحلة إلى الماضى" للتذكرة بعلماء العرب

صدر حديثًا عن الهيئة العامة للكتاب "رحلة الى الماضى" للدكتورة زينب العسال، رئيس الإدارة العامة لرعاية المواهب التابعة لوزارة الثقافة، والذى يقدم قصص للأطفال عبر استعراض بعض من أعمال وسير عدد من العلماء الذين خدموا الانسانية وفتحت أفاقًا للتقدم فى شتى العلوم مثل: إقليدس وأرشميدس، وجابر بن حيان، وعباس بن فرناس، وابن سينا، والخوارزمى، والكندى، والدميرى.
وقدم الكتاب نبذة سريعة عن حياة كل عالم، وأشارت الى أن عالم الهندسة إقليدس يتم تدريس كتابه بمختلف أنحاء العالم "العناصر" الذى أعيدت طباعته وترجمته، لافتًا الى أهمية مدينة الإسكندرية التى أمضى بها العالم معظم حياته والتى كانت مركزًا مهمًا فى غالبية الأبحاث وفى تطور العلوم الرياضية.
ثم تناولت الكاتبة العالم الإغريقى أرشميدس وصيحته الشهيرة "وجدتها" عندما إكتشف قانون الطفو، ومبادىء الاستاتيكا وعلوم مقياس كثافة الأجسام وحجمها وإختراع آلة حربية لإغراق السفن. وإنتقلت الكاتبة بعد ذلك إلى الحديث عن أحد رواد البحث العلمى التجريدى جابر بن حيان، وكيف ظُلم بإهمال كتب المودعة فى مكتبات العرب ولم يطبع منها سوى القليل وغالبيتها مخطوطات تنتظر أن ترى النور.
وانتقلت الدكتورة زينب بعد ذلك الى الحديث عن العالم عباس بن فرناس، الذى ظلمه التاريخ بجعله مجرد هاويًا للطيران دون أن يدرس أو يتعلم وهو فى الحقيقة له تاريخ من التجارب العلمية والإنجازات والإجتهادات فى مجال الفضاءن والذى لقبه المؤرخون بحكيم الأندلس لانه قدم العديد من الاختراعات، وصمم نموذجًا للظواهر الفلكية والطبيعية واخترع القلم الحبر.
وسردت الكاتبة إلى الحديث عن الخوارزمى العالم الفلكى والجغرافى الذى ادخل الأرقام العربية الى أوروبا، وإنه كان اول من ألف كتابًا فى الجبر ولهذا سمى "أبو الجبر" ولعل كتابه "الحساب" كان المرجع التعليمى لطلاب الجامعات الأوروبية حتى القرن ال 16.
وأشارت الكاتبة إلى التفرقة التى قام بها كندى بين علوم الفلك وأرصاد النجوم، وبين التنجيم واعمال السحر والشعوذة رافضًا كل الخرافات والتحدث عن كل ما يسببه التنجيم من نحس أو سعادة.
وإنتقلت إلى العالم المصرى الدميرى الذى ينتمى لصعيد مصر، والذى ألف موسوعة "حياة الحيوان الكبرى" عندما كان فى الواحدة والثلاثين من عمره.