طالبت الجامعة العربية الدول العربية، بضرورة توفير الدعم السياسي والمادي والوقوف بشكل كبير لدعم أهل القدس، والشعب الفلسطيني وتنفيذ ما تعهدت به من قرارات في القمم العربية وآخرها قمة الدوحة من أجل دعم القدس وصمود أهلها في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم. ووجهت الجامعة رسالة للعالم واسرائيل مفادها "أن الطريق الذى سلكته اسرائيل فى العقود الستة الماضية من العنف والقتل والإرهاب ومصادرة الأراضي والحفريات ومصادرة المياه وإطلاق المستوطنين في كل مكان والإساءة إلى الأديان والمساجد والكنائس وحرق الكتب المقدسة" القرأن والإنجيل" لا يفضي إلى أي شيء والذي سيهزم به هو المعتدي الاسرائيلي الظالم الذي لا يحترم حقوق الإنسان ولا المبادئ الإنسانية ولا القانون الدولي". جاء ذلك في تصريحات للسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أدلى بها اليوم الثلاثاء للصحفيين بمناسبة الذكرى ال65 للنكبة الفلسطينية، موضحًا أن العدوان الاسرائيلي على القدس والذي يتواكب مع هذه الذكرى الأليمة، يتحمل مسئوليته الدول العظمى الخمس في مجلس الأمن، باعتبارهم مسئولي عن الأمن والسلم الدوليين، وهذا الظلم الفادح لابد أن يقف عند حد، ولا يجوز إطلاقا أن تقف دول وتؤيد المحتل المعتدي المنتهك للقانون الدولي". ونبه صبيح إلى أنه حان الوقت الذى يجب أن تنتهى فيه مؤامرة الصمت والسكوت والجلوس على مواقع المتفرجين في قضية تهم العالم بأسره. وقال: "إن هذه النكبه جاءت لاجتثاث الشعب الفلسطيني من جذوره ومحاولة طمس هويته وتغييب وجوده على الأرض ونكرانه بشكل كامل، وهذا ما حاولت اسرائيل أن تقوم به على مدار العقود الستة الماضية على أساس انها ستنهي هذا الشعب وأن تصبح القضية الفلسطينية في طي النسيان". وأكد صبيح "أن الفشل الاسرائيلي كان واضحا وعميقا وكبيرا واستراتيجيا منذ البداية، مدللا على ذلك بأن العالم كله وقف مع الشعب الفلسطيني في الأممالمتحدة 29 نوفمبر الماضي واعترف بأغلبيته بدولة فلسطين (138 دولة ) على قبول فلسطين دولة مراقب بالأممالمتحدة، وأن الذي وقف ضد ذلك ( 9 دول) وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية، واسرائيل، وكندا، بالاضافة الى دول صغيرة وجزر غير معروفة". وقال صبيح"أن المجتمع الدولي "بقضه وقضيضه،" وقف يعترف بالحق الفلسطيني وبالشعب الفلسطيني وبالدولة الفلسطينية، وهذا لم يأت من فراغ وإنما تأسيسا على صمود الشعب الفلسطيني، بامكانياته الخاصة والذاتيه المتواضعة، واستطاع أن يقف أكثر من ستة عقود برجاله وأطفاله ونسائه وفي مقدمتهم الشهداء العظام وبالإضافة إلى اسرانا البواسل الذين أذهلوا العالم من خلال مواقفهم الصامدة في وجه هذا الاحتلال.