احتفل مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، اليوم الإثنين، باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، والذي يأتي يوم 28 من شهر إبريل من كل عام، وذلك في إطار جهود منظمة العمل الدولية لرفع الوعي بشأن كيفية جعل مكان العمل آمنًا وصحيًا، علاوة على تعزيز تطبيق الإستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن السلامة والصحة المهنيتين. وركز اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنيتين هذا العام على "الوقاية من الأمراض المهنية"، والتي بكونها تتصدر الأسباب المؤدية إلى الوفاة في أماكن العمل على الصعيد العالمي. وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور يوسف القريوتي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين، في ختام فعاليات ورشة عمل وزارة القوى العاملة والهجرة تحت عنوان "الوقاية من الأمراض المهنية"، أنه وفقاً لتقديرات منظمة العمل الدولية، لا يتجاوز عدد الحوادث العرضية 321 ألف حادثة من إجمالي 2.34 مليون حالة وفاة في أثناء العمل، في حين أن ال2.02 مليون حالة المتبقية تسببها أمراض متصلة بمختلف الأعمال، وهو ما يعني 5500 حالة وفاة يوميا، وهو ما يتنافى مع توفير العمل اللائق. وأعرب القريوتي عن تطلعه لاتخاذ خطوات ملموسة من شأنها تحسين قدرة كافة الجهات المعنية على توفير الحماية من الأمراض المهنية وصولاً لبيئة عمل آمنة. وأضاف أن التدريب والتوعية بمثابة الركيزة الأساسية لمنظومة السلامة والصحة المهنية في كافة البلدان. جدير بالذكر أنه تحتفل منظمة العمل الدولية- منذ 2003- بهذا اليوم العالمي، مشددة على الوقاية من الحوادث والأمراض في مكان العمل، مستفيدة من قواها التقليدية في العملية الثلاثية (بين الحكومات والمنظمات الممثلة للعمال والمنظمات الممثلة لأصحاب العمل) والحوار الاجتماعي. كما أن يوم 28 إبريل هو اليوم الذي اتخذته الحركة النقابية في العالم لإحياء ذكرى ضحايا الحوادث والأمراض المهنية.