يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا، غدًا على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تدايعات الاعتداءات الاسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى وذلك بناء علي طلب للرئيس الفلسطينى محمود عباس بحضور الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية. وفي السياق ذاته ندد البرلمان العربي بالانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وآخرها قيام سلطات الاحتلال باقتحام باحة المسجد الاقصى واعتقال الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية. ودعا أحمد الجروان رئيس البرلمان الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ المسجد الاقصى لافتا فى بيان في بيان له وزعه مكتب البرلمان العربي بالقاهرة - الي أن استمرار قيام سلطات الاحتلال الصهيوني في اقتحام المسجد الاقصى وتشديد قيود الصلاة والعبادة فيه وترويع المصلين الامنين وما تقوم به من حفريات اسفل المسجد وفى محيطة بهدف تقويض اركانه يتنافى مع احكام القانون الدولي ، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وقواعد القانون الدولي الانساني ، وان هذه الاعمال الشائنة تتطلب من الدول كافة ممثلة فى الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وسائر المنظمات الدولية ذات الصلة التحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان الصهيوني المتصاعد على المسجد الاقصى وعلى سائر الاراضي الفلسطينية واستمراره فى زرع المستوطنات الصهيونية وإقامة جدار الفصل العنصرى بغية تضييق العيش على ابناء الشعب الفلسطيني وتهويد القدس بإفراغها من سكانها العرب وضمها الى الكيان الصهيوني. وأكد الجروان عدم شرعية الاجراءات الصهيونية في الاراضي الفلسطينية والعربية التى تزال تحت الاحتلال الصهيوني منذ عام 1967 موضحا أن البرلمان العربي باعتباره ممثلاً عن شعوب الامة العربية يطلب من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، دعوة مجلس الأمن للانعقاد بأقصى سرعة ممكنة لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، بما فى ذلك توفير الحماية الدولية لمدينة القدس والحفاظ على طابعها العربي والحيلولة دون تهويدها وفرض أمر واقع جديد لن تقبله بأي حال من الأحوال شعوب الامة العربية وذلك لان القدس ووضعها القانوني يمثلان بالنسبة للعالمين الاسلامي والمسيحي خط أحمر لا يجوز المساس به او التفريط فيه. وأشار الجروان إلى ان محاولات الكيان الصهيوني استغلال الاوضاع التى تمر بها دول العالم بما فيها الوطن العربي لن تثني الشعوب العربية عن مواصلة تمسكها من انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من سائر الاراضى العربية والفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.