أعلنت الحكومة الفرنسية، اليوم الجمعة رفضها تهديدا ضمنيا من أسامة بن لادن لحياة عدد من الرهائن الفرنسيين، وقالت إنها "مصممة" على البقاء في أفغانستان، رغم ربط بن لادن" حياة الرهائن بانسحاب فرنسي. وفي تسجيل صوتي تلقته قناة الجزيرة، نسب إلى "بن لادن"، قال فيه "إن رفض فرنسا سحب حوالي 4000 جندي من أفغانستان هو "ضوء أخضر" لقتل الرهائن الفرنسيين". وقال "بن لادن" وفقا لموقع الجزيرة "إننا نكرر نفس الرسالة لكم: إن الإفراج عن سجنائكم الموجودين في أيدي إخواننا يرتبط بانسحاب جنودكم من بلادنا". ويوجد حاليا سبعة مواطنين فرنسيين رهائن في غرب إفريقيا وأفغانستان. وهناك جماعة تطلق على نفسها اسم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أعلنت مسئوليتها عن خطف خمسة فرنسيين واثنين من العمال الأفارقة من حقل لليورانيوم في دولة النيجر، الواقعة غرب إفريقيا في سبتمبر الماضي. كما لا يزال الصحفيان الفرنسيان: ستيفاني تابونير وهيرفي جيسكير في الأسر منذ اختطافهما معا ضمن ثلاثة من زملائهما الأفغان في منطقة بشمال شرق كابول في ديسمبر عام 2009. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو للصحفيين في باريس "إننا مصممون على مواصلة مهمتنا من أجل صالح الشعب الأفغاني مع حلفائنا". وقال فاليرو أيضا إن السلطات الفرنسية تحاول التأكد من صحة التسجيل الصوتي. يذكر أن لفرنسا حوالي 4000 جندي في أفغانستان. يأتي التهديد عقب أسبوعين من مقتل رهينتين فرنسيتين اختطفا من مطعم في النيجر، وهو ما أعلنت جماعة القاعدة في المغرب الإسلامي مسئوليتها عنه. وقد عثر على أنتوان دي ليوكور وفينسنت ديلوري وكلاهما -25 عاما- مقتولين في الصحراء في دولة مالي المجاورة، بعد محاولة إنقاذ فاشلة من جانب الجيش الفرنسي. كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد قال للصحفيين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أواخر العام الماضي، إن فرنسا لن تسمح لأحد بأن يملي عليها سياستها الخارجية.