تعهد أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أمام برلمان كوسوفا بمواصلة مساعيه لدعم حصولها على الاعتراف الدولي. وقال، في خطابه اليوم الجمعة، إن منظمة التعاون الإسلامي ستواصل تضامنها مع شعب كوسوفو في سعيه لنيل حقه المشروع بالاعتراف الدولي، ونيله مقعد العضوية بالأممالمتحدة. وأشار إلى الموقف الثابت للمنظمة، والذي عبّرت عنه في القمة الإسلامية الثانية عشرة، والتي عقدت بالقاهرة في فبراير الماضي، وقبل ذلك في اجتماعي وزراء الخارجية بالأستانة وجيبوتي، والتي أكدت الاجتماعات دعم المنظمة، الاعتراف بكوسوفو. كان الأمين العام ل "التعاون الإسلام" قد التقى رئيس البرلمان، جاكوب كراسنيكي، خلال زيارته إلى برستينا والتي تنتهي اليوم وبحث مع الأخير الجهود المشتركة التي يبذلها الطرفان لحثّ الدول الأعضاء بالمنظمة على دعم حصول كوسوفو على عضوية الأممالمتحدة، في ظل اعتراف 32 دولة عضو بالمنظمة بهذا البلد. وقال إحسان إن استكمال اعتراف الدول الإسلامية بكوسوفو من شأنه أن يشكل العامل الفيصل في انضمامها إلى الحظيرة الدولية. تعهد الأمين العام بأنه سيدرج هذه القضية في جدول أعماله المقبل، كما سيثيره خلال زياراته في برنامجه القادم، والذي يشمل عددًا من الدول الأعضاء من بينها تونس والمغرب وبنجلاديش. وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماعه برئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تهاتشي، تعهد أوغلى مرة أخرى، بمواصلة مساعيه بهذا الشأن. وشدد على أن حرص التعاون الإسلامي على ضم كوسوفو إلى المنظمة لا يمثل سعيا لتحقيق مصالح اقتصادية متبادلة بين الدول الأعضاء فقط، بل يعد كذلك انسجامًا مع المنطق القائل بعودة كوسوفو إلى إطارها الإسلامي، باعتبارها كانت، ولا تزال جزءًا لا يتجزأ منها الأمة الإسلامية. وأوضح أنه مع ذلك، "سوى يتسنى لكوسوفو بعد نيلها عضوية المنظمة أن تحصل على دعم البنك الإسلامي للتنمية، وزيادة تعاونها الاقتصادي مع الدول الأعضاء بالمنظمة". وأوضح وزير الخارجية الكوسوفي، إنفير هوكساج، أن بلاده تعيش حالة انتعاش اقتصادي، مع تجاوز معدلات التنمية لديها ال 5%. وبحث إحسان أوغلى وهوكساج سبل تعديل المناهج الدراسية لتسلط الضوء أكثر على تدريس تعاليم الدين الإسلامي، والتعريف به، في ظل وجود مغالطات عديدة في المناهج الدراسية المتوارثة من الحقبة الشيوعية. وأكد أن تعديل المناهج التعليمية في كوسوفو يعد حقًا أساسيًا من حقوق الشعب الكوسوفي المسلم، الذي تصل نسبته إلى 98% من المجموع الكلي لسكن البلد.