التقت "بوابة الأهرام"، بالملازم أول إسلام نبيه المسئول عن تأمين كنيسة العذراء بمنطقة "جناكليس" بالإسكندرية، والذي كشف حقيقة الأحداث التي شهدتها الشوارع المحيطة بالكنيسة من مطاردات وقعت بين قوة تأمين الكنيسة ومسلحين مجهولين يستقلون سيارة، فجر اليوم الخميس، وتبادلوا خلالها إطلاق الرصاص، بدون إصابات. وتحدث نبيه عما حدث قائلًا: في أثناء وجودي والنقيب أحمد برغوث - من مباحث قسم شرطة أول الرمل - على رأس قوة لتأمين كنيسة "العذراء"، والتي تقع بمنطقة جناكليس فوجئنا في نحو الساعة السادسة صباح اليوم، بمرور سيارة "ماروتي" زرقاء اللون زجاجها "فيميه" أسود، تسير في الاتجاه المعاكس لطريق أبوقير. وتابع: حاولنا استيقافها، خاصة أنها كانت تنطبق عليها نفس مواصفات سيارة أخرى كان مقدم ضدها عدة بلاغات، بأن مستقليها يقومون بعمليات سرقة بالإكراه مستخدمين السلاح، ولكن قائدها هاجم القوة، وحاول الهرب مسرعًا. وواصل نزيه: قمت بإخراج سلاحي الميري، وحاولت إطلاق الرصاص على كاوتش السيارة، وبالفعل أصابت رصاصة الكاوتش وأخرى خلفية السيارة، ولكننا فوجئنا بأحد الأشخاص بالسيارة يفتح الزجاج قليلًا ويخرج طبنجة مطلقًا منها الرصاص في اتجاه قوة الشرطة فأصابت رصاصتين منها باب الكنيسة وفرا هاربين. وأضاف نزيه قائلًا: عقب ذلك استقللنا سيارة زميلي النقيب برغوث الخاصة لمطاردتهم، وقمنا بإبلاغ قوة تأمين كنيسة مار جرجس التي كانت تسير السيارة في اتجاهها، ولكنهم فشلوا في إيقافهم، مشيرًا إلى أن المطاردة ظلت بينهم إلى منطقة أرض الفولي بدائرة قسم الرمل، حيث توقفت سيارة المسلحين وفروا منها هاربين تاركين إياها. وأشار نزيه إلى أنه بتفتيش السيارة، تبين أن بها عددًا من البطاقات وجوازات السفر المسروقة، كما أنه بالكشف عن السيارة تبين أنها مسروقة بتاريخ 14 أبريل الماضي. من جانبه أشار شهود عيان بالمنطقة، إلى أن حالة من الفزع قد انتابت الأهالي حال سماعهم دوي طلقات الرصاص، مشيرين إلى أن قوات الأمن قد منعت توغل المتهمين بمنطقتهم، حيث أشاعوا الذعر بمحيط دائرة الرمل قبلها بقيامهم بالعديد من السرقات بالإكراه، وذلك وفقًا لما أكده جميل نجيب-أحد سكان العقار المواجه لكنيسة العذراء بمنطقة جناكليس-. بينما أكد نادر مرقس عضو المجلس الملي، أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من داخل الكنيسة يفيد بحدوث هجوم عليها، وهو ما أصابه بالفزع، مشيرًا إلى أنه عندما استوضح الأمر بعد ذلك اكتشف أن الكنيسة لم تكن مستهدفة. ويقول ميشيل إدوارد أحد المواطنين الذين حضروا قداس الصباح إن الرصاصات قد أصابت البوابة الحديدية، مشيدًا بجهود القوة الأمنية المعينة لحراسة الكنيسة. ويشير جوزيف ملاك-أحد محاميي الكنيسة القبطية بالإسكندرية إلى أنه يشكك في الرواية الأمنية التي صدرت عن مديرية أمن الإسكندرية غير مستبعد أن يكون ما حدث هجومًا إرهابيًا على الكنيسة- بحسب قوله- موضحًا أنه يطالب بندب قاضي تحقيق في الواقعة ذاكرًا واقعة تفجير كنيسة القديسين، التي حدثت منذ عامين، ولم يتم استكمال التحقيقات فيها حتى الآن، وهو ما يشير -بحسب قوله-إلى عدم حيادية جهاز الأمن في قضايا الاعتداء على الكنائس.