أكد الملتقى الأول لدور البحث العلمي في تنمية سيناء ومحور قناة السويس، على دور وزارة البحث العلمي كركيزة أساسية في تنمية سيناء، مطالبا بتعظيم دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في هذا الصدد. صرحت بذلك الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي اليوم الأربعاء، مؤكدة أهمية التنسيق بين الوزارات والهيئات المعنية عند إصدار الخرائط الخاصة بسيناء بنفس المعايير والخصائص التى يستخدمها المركز الوطني للتخطيط في استخدامات أراضي الدولة، وكذلك هيئة الاستشعار من البعد. وقالت إن مناقشات الملتقي والتى استمرت لمدة يوم واحد تحت رعاية رئيس الجمهورية، أسفرت عن 15 توصية عامة وتوصيتين خاصتين بقطاع النباتات الطبية والعطرية لما تحتويه سيناء من ثروة قومية هائلة من تلك النباتات غير مستغلة حتى الىن. وأضافت أن الملتقي أكد في هذا الصدد على ضرورة الاستفادة من الظروف المناخية والبيئية الملائمة في سيناء لتنمية قطاع النباتات الطبية والعطرية في مصر والذى يعد أحد القطاعات التصديرية الهامة والواعدة، وانشاء محطة تجريبية لزراعة وتجهيز وتصنيع النباتات الطبية والعطرية في إحدي 4 محافظات سيناء بهدف إنتاج مجموعة مختارة ذات قيمة اقتصادية عالية محليا وعالميا ، وتقديم الدعم الفني المتكامل والتدريب المكثف من خلال الخبرات السابقة الكبيرة للباحثين والعاملين في هذا المجال. وأشارت إلى أن التوصيات أكدت أهمية تعظيم دور المرأة السيناوية في الأعمال الخاصة بالنباتات الطبية من حيث زراعتها وتجميعها واستخدامها، وكذلك صون وتنمية هذه النباتات لكونها هى العنصر الأساسي والفعال في هذه المجتمعات. ومن جانبه، أكد الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ومقرر الملتقي الأول لدور البحث العلمي في تنمية سيناء ومحور قناة السويس، أن الملتقي طالب بايجاد آلية لتيسير الاجراءات الحكومية للتنسيق بين جهة الولاية والمحافظة المعنية أمام المستثمر أو الموطن السناوى عند الشروع في تخصيص الأرض، وإيجاد ألية لكيفية استغلال الأراضي في سيناء، بحيث تحدد نسبة للأسرة السيناوية من الأرض التى يستغلها المستثمر. وأشار إلى أن التوصيات تضمنت ضرورة إضافة محور هام ضمن محاور التنمية وهو محور التنمية البشرية مع تعظيم دور المرأة السيناوية في التنمية، وإضافة محور يتحدث عن كيفية كسر جدار العزلة الذى يشعر به السيناويون تجاه أهل المدن. وأكد أهمية إصدار تشريع خاص في إقليمسيناء يلزم إجراء دراسات الخطورة الزلزالية والكود الزلزالي (أعلى خطورة زلزالية في مصر) ودراسات تربة ودراسات جيوفيزيقية من جهات معترف بها قبل الشروع في بناء مجتمعات أو تجمعات عمرانية جديدة أو أية مباني مهمة أو ضخمة. وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات على أن تجتمع مرة كل شهر لحين الإعداد للملتقي الثاني لدور البحث العلمي في تنمية سيناء.