لا تتطلب الإصابة الاختلاط بالدواجن.. بيانات جينية تظهر تحور إنفلونزا الطيور بالصين "خلسة"

قال باحثون، اليوم الجمعة، إن سلالة فيروسية جديدة من إنفلونزا الطيور قتلت 17 شخصًا في الصين تنتشر "خلسة"، على نطاق واسع واكتسبت تنوعًا جينيًا مهمًا، يجعلها أكثر من مجرد تهديد.
ويؤكد الباحثون الهولنديون والصينيون، الذين قاموا بتحليل بيانات جينية من سبع عينات للسلالة الفيروسية الجديدة "إتش 7 إن 9"، أنها وصلت بالفعل إلى مستويات من التنوع الجيني مماثلة لحالات التفشي الأكبر لسلالات أخرى للفيروس "إتش 7"، ظهرت من قبل في الطيور.
وقالت ماريون كوبمانس، رئيسة قسم علم الفيروسات بالمعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة التي شاركت بالدراسة ضمن فريق من تسعة باحثين، إن "التنوع الذي رأيناه بهذه العينات الأولى القليلة من الصين كبير مثل التنوع الذي رأيناه في حالة انتشار واسع للفيروس في هولندا قبل عدة سنوات وفي أخرى في إيطاليا".
وأضافت: "هذا يعني أن السلالة الفيروسية إتش 7 إن 9" في الصين تنتشر بدرجة لا بأس بها ومن المهم أن نفهم أين يحدث ذلك بالتحديد".
ويظهر التنوع الجيني لهذه السلالة أن الفيروس لديه القدرة على التحور بشكل متكرر وسيواصل ذلك على الأرجح الأمر الذي يثير مخاوف من احتمال أن يصبح قابلا للانتقال بين البشر.
وقالت كوبمانس، التي نشر بحثها بنشرة يوروسرفيلانس الإلكترونية، إن من المحتمل أن يكون الانتشار قد حدث بين طيور أو ثدييات لكنها قالت إنه لم يتضح بعد بأي حيوانات بالتحديد.
وأضافت، في تصريح ل"رويترز" في مقابلة عبر الهاتف، أن انتشار هذا الفيروس خلسة أمر يبعث على القلق."
ومن المعروف أن السلالة الفيروسية "إتش 7 إن 9" أصابت حتى الآن 87 شخصًا في الصين توفي منهم 17 مصابًا.
وأثار مسئولون صحيون تساؤلات أخرى اليوم الجمعة بشأن مصدر السلالة الجديدة بعد أن أشارت البيانات إلى أن أكثر من نصف المرضى لم يكن لهم أي اتصال بالدواجن.
وأظهرت دراسة علمية نشرت الأسبوع الماضي أن سلالة إتش 7 إن 9 من نوعية الفيروسات "ثلاثية الاختلاط" التي تتكون من خليط من جينات من ثلاث سلالات أخرى من الانفلونزا اكتشفت في طيور في آسيا.
وكتب الباحثون في فريق كوبمانس في دراستهم أن مقارنة بيانات بشأن سلالة "إتش 7 إن9" مع بيانات بشأن سلالات أخرى، أشارت إلى أن "التفشي واسع النطاق للسلالة، لابد وأنه حدث وأدي إلى تنوع جيني كبير."
وأضافوا "مثل هذا التنوع يبعث على القلق نظرًا لوجود عدد من العلامات المصاحبة لتزايد الخطر على الصحة العامة بالفعل".
ويقول خبراء الإنفلونزا بالصين وفي منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد أدلة حتى الآن على انتقال سلالة "إتش 7 إن 9" بين البشر بسهولة.