قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الغرب سيدفع ثمن "تمويله" لتنظيم القاعدة في سوريا، في "قلب أوروبا وقلب الولاياتالمتحدة"، وذلك في مقابلة ستبث مساء الأربعاء عبر قناة "الإخبارية" السورية. ومما سيقوله الأسد، بحسب جزء مقتضب من المقابلة نشر على صفحة الرئاسة الجمهورية السورية على موقع "فيسبوك" على الإنترنت: "كما مول الغرب القاعدة في أفغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غاليا لاحقا، الآن يدعمها في سوريا وفي ليبيا وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقا في قلب أوروبا وفي قلب الولاياتالمتحدة". ونشأ تنظيم القاعدة في أفغانستان عام 1987 لمحاربة القوات السوفييتية التي كانت تنتشر في البلاد والتي اضطرت إلى الانسحاب عام 1989. وقبل أسابيع، استولى مسلحو المعارضة السورية على شريط بطول 25 كلم تقريبا في جنوب سوريا يصل إلى الحدود الأردنية. واتهمت دمشق الأردن بالسماح لمسلحين يتدربون على الأراضي الأردنية بدخول الأراضي السورية لمقاتلة الجيش. كما شن الرئيس السوري بشار الأسد هجوما على الأردن في المقابلة، متهما المملكة بالسماح للمسلحين الذين يقاتلون للإطاحة به بالتسلل إلى داخل سوريا. وقال الأسد: "من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سوريا في وقت كان الأردن قادرا على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحا بسيطاً للمقاومة في فلسطين". ويصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى حوالي 500 ألف، فروا من الصراع المتواصل منذ عامين في وطنهم. وفي المقتطفات التي نشرت من المقابلة، أشاد الأسد بعائلات الأشخاص الذين قتلوا في أعمال العنف بسبب "الشجاعة". وتابع في مقابلته مع القناة المؤيدة لنظامه إنه يستمد التفاؤل من "شجاعة أسر الشهداء". وقتل 70 ألف شخص على الأقل في سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الأسد في مارس 2011، وفقا لتقديرات الأممالمتحدة.