صرح الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن مصر والمنطقة العربية ستشهد يوم الخميس 25 من أبريل خسوفا للقمر يمكن رؤيته فى أوروبا وإفريقيا ومعظم آسيا وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية، ويستغرق 27 دقيقة تقريبا كخسوف جزئى، وفيه يحجب ظل الأرض 2% من قرص القمر عند ذروة الخسوف. وقال عودة - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هذا الخسوف هو الأول من 3 خسوفات قمرية ستحدث خلال العام الميلادى الحالى، مشيرا إلى أن الخسوف الثانى سيحدث يوم السبت 25 من مايو، ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة، والخسوف الثالث سيحدث يوم الجمعة 18 من أكتوبر المقبل، ولا يمكن أيضا رؤيته بالعين المجردة لأن خسوف القمر فى الحالتين سيكون خسوفا شبه جزئي. وأضاف أن الفترة الزمنية لخسوف يوم 25 من أبريل تعتبر من أقل الفترات الزمنية التى يمكن أن يستغرقها أى خسوف جزئى، موضحا أن القمر سيبدأ دخوله لمنطقة شبه ظل الأرض فى الساعة الثامنة و4 دقائق مساء بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة، وفى هذه المرحلة لايمكن رؤيته بالعين المجردة، لأن القمر لم يبدأ فى الخسوف لوصول أشعة الشمس إليه، منوها بأنه سيعقب ذلك بداية الخسوف الجزئى بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة التاسعة و54 دقيقة، حيث يمكن ملاحظة اختلاف إضاءة القمر، ويبدأ ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر. وتابع أن الخسوف سيستمر جزئيا، وبمرور الوقت يصل إلى ذروته عند الساعة العاشرة و8 دقائق مساء والتى يتوافق توقيتها مع توقيت بدر شهر جمادى الآخر للعام الهجرى الحالى وعندها يحجب ظل الأرض 12% فقط تقريبا من قرص القمر ثم تبدأ الحافة الشرقية للقمر بالخروج من حافة ظل الأرض عند الساعة العاشرة و21 دقيقة ليلا ليعود ثانية إلى منطقة شبه ظل الأرض وبذلك تنتهى مرحلة الخسوف الجزئى للقمر، مشيرا إلى أنه فى تمام الساعة 12 و11 دقيقة بعد منتصف الليل سيخرج القمر من منطقة شبه ظل الأرض لتنتهى بذلك ظاهرة الخسوف. وأكد عودة أنه لا يترتب على النظر إلى الخسوف أى ضرر على العين بعكس كسوف الشمس، موضحا أن ظاهرة الخسوف القمرى تفيد فى التأكد من بدايات الأشهر القمرية أو الهجرية، إذ يحدث الخسوف القمرى فى وضع التقابل "أى منتصف الشهر القمرى" عندما يكون القمر بدرا، حيث تقع الأرض فى هذه الحالة بين الشمس والقمر.