دعا رئيس فنزويلا المنتخب نيكولاس مادورو أنصاره إلى التظاهر في كل أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء، وذلك في نفس اليوم الذي تنوي فيه المعارضة حشد مؤيديها للاحتجاج على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها. وقال مادورو في تصريحات أوردتها صباح اليوم هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "ما زلت ادعو للسلام ، وأدعو الشعب إلى الكفاح السلمي." وكانت الهيئة المشرفة على الانتخابات الرئاسية قد صدقت أمس الإثنين على فوز المرشح الاشتراكي مادورو في الانتخابات التي أجريت رغم اعتراضات المعارضة ومطالبتها بإعادة فرز الأصوات. وقامت تيبيساي لوتشينا، رئيسة المجلس الوطني للانتخابات، بتسليم النتائج الرسمية لمادورو بعد أن أعلنت أنه "رئيس فنزويلا المنتخب" عقب فوزه بنسبة ضئيلة على مرشح المعارضة هنريك كابريليس. في المقابل طالب كابريليس الذى خسر الانتخابات بنسبة ضئيلة المجلس بعدم تسمية مادورو رئيسا جديدا للبلاد، داعيا إلى إعادة فرز الأصوات مدعيا أن عملية التصويت شابها غش وتزوير، كما حث مؤيديه على الخروج في مظاهرات احتجاجية في حال الإعلان عن فوز مادورو. وما إن أذيع نبأ المصادقة على فوز مادورو حتى اندلعت اشتباكات بين محتجين من أنصار كابريليس والشرطة في أحد الأحياء الغنية في العاصمة كاراكاس. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على عدد من الطلبة الذين كانوا يتظاهرون احتجاجا على فوز مادورو، بينما خرج مؤيدون آخرون لكابريليس إلى شرفات شققهم في حي آخر وهم يدقون على أواني الطبيخ كتعبير عن الاحتجاج. وكان طلبة موالون لمرشح المعارضة قد احتلوا لفترة وجيزة الفندق الذي يقيم فيه المراقبون الدوليون الذين حضروا للإشراف على الانتخابات، متسائلين عن السبب الذي حدا بهؤلاء إلى الإعلان بأن الانتخابات كانت حرة ونزيهة. ومن جهتها، وافقت الحكومة على إعادة فرز الأصوات إلكترونيا، ولكنها رفضت إعادة فتح صنادق الاقتراع وعد البطاقات الانتخابية يدويا. ويعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكوبي راؤول كاسترو من اوائل المسؤولين الأجانب الذين هنأوا مادورو بفوزه، في الوقت الذي دعت فيه الإدارة الأمريكية إلى إعادة فرز الأصوات، إذ قال ناطق باسم البيت الأبيض بواشنطن "إن إعادة الفرز خطوة مهمة وحصيفة وضرورية لتعزيز ثقة الفنزويليين بنتيجة الانتخابات."