الكوارث التى تنتج عن انقطاع الكهرباء يوميا امتدت لتشمل تعرض الرضع للوفاة فى الحضانات، وتعطل ماكينات الصرافة، وأجهزة الكمبيوتر بالبنوك، والمؤسسات، وتوقف المصاعد الكهربائية. بعد انقطاع الكهرباء -الذى يمتد أحيانًا لساعات- أصبحت الخطورة تكمن فى الكوارث التى تنتج عن الانقطاع يوميًا بتعرض الرضع للوفاة فى الحضانات، وتعطل ماكينات الصرافة وأجهزة الكمبيوتر بالبنوك والمؤسسات وتعرض المواطنين لخطر توقف المصاعد الكهربائية بهم، وتزايد حالات السرقات والخطف، خاصة فى المدن الجديدة والأماكن النائية. الدكتور صالح نافع أستاذ جراحة القلب بمعهد القلب يقول عن مشكلة استمرار انقطاع الكهرباء إنها تسبب إزعاجًا شديدًا للمرضى، وتصيبهم بتوتر وقلق نتيجة توقف الأجهزة الطبية التى تعتبر مهمة بالنسبة لهم؛ لأنها الفيصل بين الحياة والموت للمريض، وهناك حالات خطيرة تحتاج لتشغيل الأجهزة بصفة مستمرة دون انقطاع؛ مثل حالات العناية المركزة، والآن أصبح الانقطاع يستمر على مدى ساعتين، وأيضا في أثناء إجراء العمليات الطارئة، كما يتعرض الرضع فى الحضانات بالمستشفيات إلى الموت؛ لأن خراطيم الأوكسجين تحتاج إلى الكهرباء، وعند الانقطاع يفصل عنه، وإذا استعانت بالبديل من المولدات، فإنها لا تستمر لفترات طويلة من الوقت، كل هذا يسبب أزمة تحتاج إلى حل سريع لما ينتج عن وقوع سلبيات لا حصر لها. وينبه م .ح -أحد ضباط الحماية المدنية– إلى أن مشكلة انقطاع الكهرباء تسبب كارثة بشرية، حيث إن إدارة الحماية المدنية تنقسم إلى ثلاث إدارات: الإطفاء والمفرقعات والإنقاذ وكل مجموعة تتكون من 40 فردًا وعند الإبلاغ يدق جرس مختلف -على حسب كل إدارة- بمعنى أنه لابد أن يكون الأفراد مجهزين بكامل زيهم، وأن يكون الطاقم المخصص لكل إدارة على استعداد عند سماع جرس الإبلاغ، وعندما تنقطع الكهرباء يحدث الآتى: يفصل غرفة العمليات التى تتلقى البلاغات عن سويتش التليفونات الذى يعمل بالكهرباء، وإذا استبدلت بالبطاريات مع طول المدة تستنفد الطاقة وهو ما يحدث أيضا للمولدات الكهربائية قصيرة المدى، وكل هذا يؤثر على استقبال البلاغات، وأيضا على الحالة النفسية والبدنية للأفراد بعد انقطاع تراوح ما بين ساعة أو ساعتين. ويقول الدكتور إبراهيم أدهم الخبير الاقتصادى إن مصر من أكثر الدول استهلاكًا للطاقة الكهربائية؛ لأنه على مستوى المعيشة تعتبر الأجهزة الكهربائية هى التى تستهلك أكبر قدر من الكهرباء، لكن توجد بدائل لتوليد الكهرباء؛ مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح؛ نظرًا لأن مصر تتميز بموقعها الجغرافى. ويوضح الدكتور أكثم أبوالعلا وكيل وزارة الكهرباء، والمتحدث الرسمى للوزارة أن قرار ترشيد الكهرباء بنسبة 50٪ له عدة أسباب فنية؛ مثل تأخر تنفيذ المشروعات المقرر دخولها الخدمة، وسرقة التيار الكهربائى، وارتفاع درجة الحرارة فى فصل الصيف، والذى يؤدى لزيادة الاستهلاك، كما نعمل على تشغيل وإنشاء محطات للكهرباء؛ حتى نتفادى الأعطال، وزيادة الأحمال، ولكن على الجانب الآخر نطالب المواطنين بضرورة التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، وعدم استخدام جميع الأجهزة الكهربائية فى آن واحد إلا عند اللزوم، ويضيف أن تخفيف الأحمال يأتى نتيجة لزيادة الأحمال على الشبكات بقدر يفوق طاقتها.