حذَّر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من الفتن والمؤامرات التي تحاك لهم آناء الليل وأطراف النهار، حسب قوله، وطالبهم بأن يكونوا على وعي بها وبمدبريها وبداعميها وعدم الانسياق رواء الأهداف المشبوهة. وشدد المرشد العام، في رسالته الأسبوعية، على مطالبته الشباب بأن يكونوا على علم ودراية تامة بكل "ما يحاك بأمتكم من مؤامرات داخلية وخارجية، وتكونوا مطَّلعين على الأحداث متابعين لها وراصدين ومحللين؛ لتتبين لكم الحقائق وتتكشف لكم المواقف الغامضة". وحذر المرشد العام، في رسالته التى وجهها إلى الشباب، من إساءة استخدام الحرية للنيل من الأشخاص والهيئات أو لتدمير مقدرات الوطن، قائلا : "كل حق ينتهي عند إساءة استعماله وعند تماسه مع حريات الآخرين، فلا تضيقوا على أنفسكم واسعا. والحذر كذلك من الطموح القاتل الذي يجنح بصاحبه عن جادة الصواب ويبرر له سوء عمله ويضله عن سواء السبيل، فيجعل الغاية تبرر الوسيلة، ويسعى لتحطيم كل القيم والمبادئ والأعراف". ووشدد الدكتور بديع، محذرا الشباب من النقد الهدام الذي يسعى لتدمير الغير، حسب قوله، مشددًا على مراعاة الضوابط والقيم الأخلاقية والإسلامية في النقد، وتابع محذرًا من تعجل النتائج أو أعتساف المراحل، ففيها "مضيعة للوقت وإهدار لطاقات الأمة". ولوح المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلى الأحداث التي شهدتها منطقة الخصوص ونطاق الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مؤخرا، من خلال تشدديه على أن التعايش مع الغير على اختلاف الأفكار والرؤي والأيدلوجيات الفكرية، بل وعلى اختلاف الجنس واللون والدين هو أساس البناء والاستقرار، محذرًا ممن يحاول شق الصف بإثارة نزاعات طائفية أو عرقية هي أبعد ما يكون عن طبيعة مجتمعاتنا.