قال المخرج الإيطالى الشهير ماركو بيلوتشيو، إن المنتجين الإيطاليين رفضوا إنتاج فيلمه "ميا إيطاليا" (بلدى إيطاليا)، بسبب تشابه قصة الفيلم مع العلاقة المفترضة، بين رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى والشابة الإيطالية الجميلة ناعومى ليتيزيا. كانت هذه العلاقة قد تسببت فى طلاق بيرلسكونى من زوجته فيرونيكا لاريو التى كانت قد بررت طلب الطلاق، بأنها لم تعد تحتمل خيانة بيرلسكونى لها. وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن المخرج بيلوتشيو، عزى رفض أكثر من 12 من أكبر منتجى إيطاليا، تمويل فيلمه "ميا إيطاليا" إلى مخاوفهم من نفوذ بيرلسكونى، الذى يسيطر على السينما الإيطالية. وكشف كاتب السيناريو الإيطالى ألساندرو بينتشيفينى، عن مدى نفوذ بيرلسكونى على السينما الإيطالية، موضحا أن السينما فى إيطاليا لا تستطيع الحياة بدون صندوق المساعدات الذى يموله بيرلسكونى. وقال إن صندوق الدعم التليفزيونى الذى يسهم أيضا فى تقديم المساعدات للسينما الإيطالية، يخضع هو الآخر لنفوذ و مساعدات الملياردير بيرلسكونى. أكد بيلوتشيو أن المنتجين يخشون المجازفة بأموالهم فى فيلم لا يحظى برضاء بيرلسكونى مما يهدد مسيرتهم الإنتاجية حتى لو حقق الفيلم نجاحا هائلا كما هو متوقع، مشيرا إلى أن هذه هى المرة الأولى فى تاريخه السينمائى الذى يرفض فيه المنتجون تمويل فيلم من إخراجه. ويتناول فيلم "بلدى إيطاليا" قصة فتاة جميلة، تدخل مجال الأعمال وتلتقى مسئولا إيطاليا كبيرا لترتبط معه بقصة حب تصل إلى ذروتها بعلاقة حميمية فى قصره الفاخر وهى تقريبا نفس القصة التى تناولتها الصحف الإيطالية بخصوص علاقة بيرلسكونى وليتيزيا. وقد أكد المخرج ماركو بيلوتشيو أنه لن ييأس رغم رفض المنتجين تمويل "بلدى إيطاليا"، وأن هذا الفيلم سيرى النور فى يوم ما حتى لو كلفه ذلك كل ما يملك من أموال.