رسالة مراكش حنان شومان إعتادت المهرجانات السينمائية أن تحتفى بالنجوم أصحاب الوجوه المعروفة للجمهور أكثر من إحتفائها بصناع الفن الذين يقفون خلف الكاميرات ، لأن ذلك من شأنه أن يدفع بإهتمام جماهيرى أكبر، ولهذا فقد إنتهج منذ سنوات مهرجان مراكش السينمائى الدولى وسيلة خاصة للإحتفاء بصناع السينما الذين يقفون خلف الكاميرات ، فقرر أن يقدمهم من خلال فاعليات خاصة بأسم ماستر كلاس والتى تقام على شكل حلقة نقاشية يحضرها النجم المخرج ومحاور يتحدث معه حول مسيرته الفنية ، حيث يعرض فيها أجزاء من أعماله أمام جمهور الحاضرين مصحوبة بترجمة فورية لعدة لغات. ومن المثير أن حضور هذه الندوات يكون كثيفاً جداً لكثير من الطلبة والمهتمين عموما بفن السينما ، مما يثبت أن النجومية والإهتمام الجماهيرى مرتبط بأسلوب التقديم لها. وكان مارتن سكورسيزى وفرانسيس فورد كوبولا وغيرهم ، نجوم الماستر كلاس فى الأعوام السابقة أما نجوم الماستر كلاس هذا العام فهم المخرج الفرنسى وكاتب السيناريو الفرنسى جون جاك آنو مخرج فيلم سبع سنوات فى التبت لبراد بيت وستالينجراد وأخيراً فيلم الذهب الأسود الذى يحكى قصة الصراع على النفط فى المنطقة العربية أواخر سنوات الثلاثينات والذى يعرض عالميا الآن. وشارك فى الماستر كلاس المخرج الإيطالى العالمى ماركو بيلوتشيو الذى أعلن منذ بدايته عن تمردة على مدرسة الواقعية الجديدة وأسس لشكل جديد فى السينما الإيطالية والعالمية ، كما شارك المخرج الأمريكى تيرى كيليام مخرج فيلم برازيل و المخرج والمنتج وكاتب السيناريو الإنجليزى رولاند جوفى صاحب فيلم فاتيل وأخيرا نورى بيرج سيلان المخرج وكاتب السيناريو الذى يعتبر أول مخرج تركى يتم إختيار فيلمه للعرض فى مهرجان كان. الإقبال على الماستر كلاس فى مراكش هذا العام حظى بنفس الدرجة كالإقبال على العروض السينمائية.