أكد حزب الحركة الوطنية المصرية، برئاسة الدكتور إبراهيم درويش، أن تلميحات الرئيس محمد مرسي، أثناء زيارته الأخيرة للسودان بإعادة النظر حول مثلث حلايب وشلاتين صادمة. وقال الحزب فى بيان اليوم، إن تلك التلميحات تثبت أن هناك يداً تعبث بأمن مصر القومي وشرف الأمة المصرية الذي حافظ عليه رؤساء مصر وقادتها على مر العصور. شدد الحزب، على ضرورة محاسبة أى مواطن يلمح ولو من بعيد بالتنازل عن أى شبر من هذه الأراضي سواء من خلال إعادة ترسيم الحدود، أو تأجير أى جزء منها. أكد الحزب، أنه بالرغم من نفى مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية لتغير موقف حلايب وشلاتين، إلا أن تلميحات قيادات جماعته ومواقفها تشير إلي عكس ذلك. دلل الحزب على ذلك من خلال الخريطة التي نشرتها الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة مساء أمس الأول، والتي أظهرت للمرة الثالثة حدود مصر دون حلايب وشلاتين، وتصريحات مرشد الإخوان السابق مؤخراً الذي أوضح فيه أنه لا يمانع من ضم المنطقتين للسودان حيث لا يجوز للأشقاء أن يتصارعوا على أمتار هنا وهنا. ولفت الحزب الانتباه أن هذه التصريحات تمثل امتداداً لمواقف الإخوان السابقة الرافضة لمفوم المواطنة وفكرة السيادة الوطنية والتي تؤكد أن رابطة الانتماء الديني لها الأولوية على رابطة الانتماء الوطني، والتي عكستها تصريحات مهدى عاكف قبل الثورة بأنه لا يمانع فى أن يحكم مصر أى مسلم أيا كانت جنسيته إذا كانت لديه الكفاءة لأنه سيكون أفضل من المصرى المسيحي. أضاف الحزب، وكذلك تصريح عاكف السابق: "طظ فى مصر"، وعدم توضيح الجماعة في وثائقها للأساس القانوني لهدف إحياء دولة أو شكل نظام الحكم فيها، أو على من سوف تكون ولايتها. وطالب الحزب شعب مصر العظيم بأن يكون واعياً باستمرار لمحاولة التخلي عن الأرض والعرض، وأن يتصدى بالمرصاد لمن تسول لهم أنفسهم التنازل عن السيادة المصرية من أجل تحقيق حلم الإمارة الدينية، وأن يلتف مع جيشه الوطني الذي يرصد باستمرار هذه المحاولات وينتظر اللحظة المناسبة للتصرف.