التقى الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، بالدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالى، والأستاذ العامرى فاروق، وزير الدولة لشئون الرياضة، وممثلين عن وزارة الدولة للشباب، لمناقشة سبل التعاون المشترك لتدعيم دور التربية البدنية والأنشطة الرياضية فى المدارس والجامعات والأندية ومراكز الشباب. أكد غنيم على أهمية عودة ممارسة النشاط الرياضى داخل المدارس لافتًا إلى أن خروج النشاط من المدرسة يؤدى إلى خروج الطالب منها، وأضاف أن الهيئة العامة للأبنية التعليمية تقوم في الوقت الحالي بتجهيز مدارس الثانوي العام والفني بملاعب لممارسة النشاط الرياضى، وهو ما يعود بالنفع على الطلاب . ومن جانبه أكد مصطفى مسعد أن هذا اللقاء يتميز بعدة رسائل تخرج إلى كل من هو مهتم بالنشاط الرياضى بصفة عامة، وإلى كافة مراحل التعليم بصفة خاصة، مشيراً إلى أن مبادرة وزارات بلا أسوار يتم فيها تتفاعل فيها الوزارات لمصلحة المجتمع. وأشار إلى أن النشاط الرياضى فى الجامعات يتم من خلال الاتحاد الرياضى، وأعرب عن أمله في أن يكلل هذا اللقاء وكل الجهود بالنجاح وتظهر ثمرته فى مؤسسات التعليم المختلفة بمختلف درجاتها في وقتٍ قريب. وأكد العامرى فاروق أن الرياضة جزء مهم ورئيسى في حياة المصريين، ودلل على ذلك بحالة الفرح التى يعيشها المجتمع المصرى الآن بفوز منتخب الشباب، وهذا يدفعنا إلى ضرورة الاهتمام بالرياضة من النشء. ولفت فاروق إلى ضرورة تعريف الأطفال منذ دخولهم مرحلة رياض الأطفال كيفية استخدام الحركة البدنية، والحركة الجماعية التى تعد مؤشرًا للمدرس الناجح فى التربية الرياضية والذى يقوم أيضاً بتدريبهم على العروض الاستعراضية الرياضية، ويصبحون بذلك ركيزة العمل فى افتتاح البطولات الرياضية. وصرح وزير الرياضة بأن هناك رؤية للتحرك فى هذا المجال من جانب وزارة الرياضة حيث يوجد مشروع إنشاء 273 نادٍ رياضى بالإدارات التعليمية (نادي لكل إدارة) يمارس فيه طلاب المدارس الرياضة، ولفت إلى أنه تم إرسال مواصفات لبناء الملاعب فى المدارس الجديدة إلى هيئة الأبنية التعليمية. وتم خلال الاجتماع عرض لبعض المشاريع المقدمة من الكليات المختلفة لتدعيم التربية البدنية فى مصر، وتبحث هذه المشروعات سبل الإرتقاء بقدرات الطلاب صحياً وبدنياً لتأخذ مصر مكانتها الدولية بين الأمم، ورعاية الطلاب المتفوقين رياضياً بجميع مراحل التعليم. كما تم أثناء الاجتماع مناقشة مقترحات الحاضرين التى من أهمها إنشاء أندية رياضية فى المدارس والجامعات، وإعادة النظر فى نظام تكليف خريجى كليات التربية الرياضية كإحدى القواعد الأساسية لعودة التربية الرياضة مرة أخرى فى المدارس، وجعل مادة التربية الرياضية أساسية يمارسها الجميع وليست اختيارية، وإنشاء مدارس رياضية فى جميع المحافظات، وإنشاء مراكز رياضية عامة. كما تم طرح مقترح وضع توصيف وظيفى لخريجى كليات التربية الرياضية، وتأهيل معلميها، وتطوير مناهج التربية الرياضية بدءًا من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، وضرورة الربط بين الاتحادات الطلابية والمراكز والكليات لصناعة البطل الرياضى. وفى نهاية الاجتماع صرح غنيم بضرورة إعادة النظر فى القرار (313) المنظم للأنشطة التربوية، مشيراً إلى أنه تم عرض خريطة التعليم على مجلس الوزراء متضمنة جميع المنشآت التعليمية، والثقافية، والرياضية لإتاحة رؤية الوزارات لبعضها. كما طالب المعنيين بالرياضة البدنية بالوزارة بالتنسيق مع كل المعنيين بالوزارات الأخرى، وتضافر الجهود بينهم لتقديم خير منفعة للطالب فى هذا المجال، وأكد أن الوزارة بصدد إعداد وثيقة معايير منهجية سيتم من خلالها تعديل الميزان المقلوب لصالح النشاط.