كشف المهندس علاء فهمى وزير النقل، عن أن حجم الاستثمارات المقررة لتطوير موانئ البحر الأحمر حتى نهاية العام الجارى تبلغ 800 مليون جنيه لتحديث أربع موانئ بالهيئة وهى سفاجا والغردقة والأدبية ونويبع، بهدف استيعاب الزيادة فى عدد الركاب والحجاج والمعتمرين والسائحين والبضائع المختلفة حتى عام 2017. وأشار إلى أن هذه الاستثمارات تهدف للوصول بالموانئ إلى العالمية لتضاهى الموانئ المجاورة على البحر الأحمر والخليج العربى. وأكد فهمى أن إستراتيجية قطاع النقل البحرى تهدف إلى استغلال المزايا النسبية بالموانئ المصرية وذلك فى إطار تكاملى داخل منظومة عمل موحدة للموانئ بغية تطويرها حتى تقف فى مصاف الموانئ العالمية، مشيرا إلى أنه سيتم اختيار الموانئ المؤهلة لإقامة العقد اللوجستية وتفعيل المقومات الخاصة بها فى إعادة التصدير. واطلع وزير النقل على مخطط المشروعات الاستثمارية التى سيتم طرحها على القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة بميناء الأدبية، وهى امتداد لمشروع المحطة متعددة الأغراض والتى فازت بها الشركة الصينية المحدودة للموانئ باستثمارات 125 مليون دولار (725 مليون جنيه)، وينتظر أن تحقق إيرادات لهيئة موانئ البحر الأحمر بقيمة 300 مليون دولار (1.7 مليار جنيه) خلال فترة الامتياز التى تصل إلى 25 عاما. وأوضح أنه يتم حاليا تطوير ميناء الأدبية بهدف استيعاب الزيادة فى كمية البضائع المختلفة الصادرة والواردة حتى عام 2017، وذلك بإضافة مساحة 100 ألف متر مربع إلى الميناء لتصل مساحته إلى 1.5 كيلومتر مربع بعد طرح محطة الصب الجاف، إضافة إلى إنشاء طريق شريانى داخل الميناء بطول 3 كيلومترات لتنظيم وتطوير الحركة داخل الميناء وربطه بطريق السويس/ القاهرة، والسويس/السخنة، وإنشاء رصيف خدمات بطول 440 مترا، والعمل على تجديد البنية التحتية للميناء، بالإضافة إلى إنشاء رصيف بطول 650 مترا وعمق 14 مترا بساحة خلفية 100 ألف متر مربع، بما يحقق للهيئة زيادة السعة الاستيعابية للميناء واستقبال سفن ذات حمولات حتى 80 ألف طن. يذكر أن هيئة موانئ البحر الأحمر حققت إيرادات بلغت 398 مليون جنيه العام المنقضى، حيث قامت الهيئة بخدمة نقل 2.2 مليون راكب فى 2010، بزيادة 50 ألف راكب عن عام 2009، ونقل 18.6 مليون طن بضائع بزيادة 4 ملايين طن فى نفس الفترة بنسبة 21%، كما تم نقل 632 ألف حاوية بزيادة 200 ألف حاوية مقارنة بالعام 2009 بنسبة زيادة 31%. كما يتم تطوير ميناء نويبع البحرى لاستيعاب الزيادة المطردة فى حركة الركاب والحجاج والمعتمرين عن طريق البر وكذلك حركة الشاحنات، وأيضا جعل الميناء نقطة ارتكاز بين المشرق والمغرب العربى، بإضافة مساحة 110 آلاف متر مربع إلى مساحة الميناء، وإنشاء محطة ركاب حضارية على مساحة 14 ألف متر مربع تشمل صالة كبار زوار وصالة وصول وصالة سفر ومكاتب لخدمة الركاب لسرعة إنهاء إجراءات سفرهم ووصولهم، مشيرا إلى زيادة أطوال أرصفة الميناء بطول 200 متر لتصل إلى 580 مترا، بتكلفة إجمالية 20 مليون جنيه، والعمل على تطويل البنية التحتية للميناء بالكامل.