قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين: إن اتفاقية حماية المقدسات مع الأردن، تكفل التنسيق المشترك بين الجانبين دون المساس بالسيادة الفلسطينية. وذكر عباس للصحفيين في رام الله خلال مشاركته بزرع أشجار زيتون بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطينية، أن الاتفاقية تأكيد على التفويض الفلسطيني للأردن المستمر منذ عام 1988 بشأن المقدسات الإسلامية في القدس. وقال عباس: "منذ عام 1988 اتفقنا على أن مسئولية الأوقاف الإسلامية تتبع الأردن، وهي في الأصل كذلك، وإن الأردن سيستمر في تحمل مسؤولياته وهو مستمر في ذلك إلى الآن ". وأضاف: "نحن والأردن ننسق مواقفنا معا في ما يتعلق بالأوقاف، واتفاقية الأمس هي تجديد لما تم عام 1987، والسيادة لنا على كامل الارض الفلسطينية وهذا لا نقاش فيه ". كان عباس وقع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان أمس الاحد اتفاقية لحماية المقدسات في مدينة القدس تنص على منح المملكة غطاء قانوني لاستمرار إشرافها على المقدسات. وأكدت الاتفاقية على أن القدسالشرقيةالمحتلة أرض عربية محتلة وأن السيادة عليها لدولة فلسطين، واعتبار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ عام 1967 باطلة، إلى جانب التأكيد أن الملك الأردني هو "صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس ". من جهة أخرى قال عباس إن المصالحة الفلسطينية لا تحتاج الى اجراءات جديدة أو الذهاب في ممرات وعرة لتحقيقها، في إشارة إلى اقتراح قطر الأخير بعقد قمة عربية مصغرة لبحث المصالحة بين حركتي فتح وحماس. غير أن عباس أكد أنه سيلبي الدعوة لحضور القمة المقترحة "عند دعوتنا كممثل لكل الشعب الفلسطيني ". وقال: "نحن أعلنا في كلمتنا أمام القمة العربية في الدوحة، أننا سنذهب عندما ندعى، وبالتالي ننتظر الدعوة، وعند الانتهاء من تشكيل القمة المصغرة التي يريدونها، سنذهب ونمثل شعبنا هناك ونقول كلمتنا". وأضاف: "لكن من حيث المبدأ، لا توجد بيننا خلافات تحتاج إلى كل هذه الجهود، لأننا في الأساس متفقون على نقطتين منذ اتفاق الدوحة واتفاق القاهرة، النقطة الأولى هي الحكومة الانتقالية، والثانية هي الانتخابات، وهما يسيران جنبًا إلى جنب وخلال 3 أشهر تجري الانتخابات". ورفض عباس بشدة دعوة حركة حماس للقمة العربية لإعادة النظر في التمثيل الفلسطيني، قائلا: "هذا موقف سخيف، لكن لا أستطيع أن أحمله لحماس لأن الذي قاله هو أحد أفراد حماس".