بشرى جديدة لمرضى سرطان الثدى أعلن المؤتمر الدولى لأورام الثدى وأمراض النساء عن العلاج الإشعاعي الجزئي السريع للثدي، والذي يعد وسيلة جديدة مهمة لدمج العلاج الإشعاعي في علاج النساء المصابات بسرطان الثدي، مما ترتب عليه تغير أسلوب ومنهجية العلاج واختصار فترة العلاج إلى 6 أيام بدلا من 6 أسابيع ونصف. ويستطيع الأسلوب الجديد فى العلاج تحديد المنطقة التى تتعرض للعلاج الإشعاعي بحيث تقتصر على المنطقة المحيطة بعملية استئصال الورم فقط بدلاً من تعرض منطقة الثدي بأكملها، حيث إن هذا الجزء من الثدي هو الأكثر احتمالاً للإصابة بالسرطان مرة أخرى. جاء ذلك خلال المنتدى الذى أقيم فى ختام المؤتمر بحضور مشيرة خطاب وزير الأسرة والسكان والدكتور ماجد أبو سعدة أستاذ امراض النساء والتوليد عين شمس والدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام كلية طب عين شمس، والدكتورة رباب جعفر استاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام، وناقش عدة موضوعات مختلفة فى مناقشة مفتوحة بين الاطباء والمرضى والشخصيات الاجتماعية البارزة. وأوضح الدكتور هشام الغزالى أن الفرق بين العلاج الإشعاعي الجزئي السريع والعلاج الإشعاعي للثدي بالكامل مثل الفرق بين الاستئصال الجزئي والاستئصال الكلي للثدي. إن الهدف من أسلوب العلاج الجديد هو أن يكون العلاج أكثر استهدافاً للمنطقة المصابة دون أن يمتد أثره للمناطق المحيطة به مع الحفاظ على معدلات النجاة". وأضاف أن العلاج الإشعاعي الجزئي السريع تم استخدامه في تجارب محدودة على عدة مئات من المرضى على مدى السنوات العشرة الماضية. ولقد أظهرت نتائج هذه التجارب أن هذا العلاج يأتي بنفس نتائج العلاج الإشعاعي للثدي بأكمله إذا ما تم تطبيقه على المرضى الملائمين لهذا النوع من العلاج. ومن ناحية أخرى أعلن مجموعة من الأطباء المتخصصين فى علاج السرطان أن استخدام العلاج الموجه قبل جراحات الاستئصال يرفع معدل الاستجابة للشفاء بنسبة 65 %.