انتقد إلهامى الزيات، رئيس إتحاد الغرف السياحية، قرار تحصيل ضريبة جمركية بواقع 20% علي ما تستورده المنشآت السياحية من آلات ومعدات وأجهزه، فيما عدا سيارات الركوب، مؤكدًا أن تلك الضريبة ستزيد من معاناة القطاع بصورة كبيرة. وأوضح الزيات، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن هذا القرار سيقف حائلاً أمام الإحلال والتجديد للمنشآت السياحية التى تعانى من أزمة مالية كبيرة نتيجة إنحسار أعداد السائحين وتدنى الأسعار، مشيرًا إلى أن تلك المنشآت فى أغلبها تعانى من عدم الإحلال والتجديد منذ عام 2008 والأزمة المالية العالمية. وأكد أن عدم إحلال تجهيزات المنشآت السياحية من تجديد أثاث وآلات و معدات وأجهزة فى هذه المنشآت فى الوقت الحالى ينذر بانهيار تلك الاستثمارات السياحية التى تقدر بالمليارات. فى سياق متصل، أكد رئيس إتحاد الغرف السياحية أنه لا أحد يستطيع الاعتراض على زيادة الجمارك على مناضد القمار والكافيار والمكسرات لأنها سلع ترفيهية ومن يريدها عليه أن يدفع فى المقابل. ولفت إلى أنه ليس هذا الدعم الذى تنتظره السياحة من الحكومة والدعم ليس بالكلام فقط لكن هذه القرارات من شأنه تصعيب المهمة على قطاع السياحة حتى يتعافى. وأشار إلى أنه حتى وإن كان القرار غرضه محاولة تحقيق الدخل اللازم لتنفيذ اشتراطات صندوق النقد الدولي من أجل الحصول علي القرض الذي تحتاجه مصر ولكننا يجب أن ننظر إلى التجهيزات التى تستوردها المنشآت السياحية على أنها أدوات إنتاج يجب أن تعفى من الجمارك، مؤكدا أن قطاع السياحة قادر على توفير مبالغ مالية أضعاف القرض المطلوب لكن بشرط تقديم الدعم الكافى والتسهيلات الحقيقية للقطاع السياحى . وأكد الزيات أن الاتحاد يجرى اتصالات مكثفة مع البنك المركزى والبنوك الوطنية من أجل جدولة الديون المستحقة على قطاع السياحة للتخفيف على القطاع. كان الرئيس محمد مرسي قد أصدر أمس، قرارا جمهوريا، حمل رقم 184 لسنة 2013 بزيادة التعريفة الجمركية علي 100 سلعة من السلع الاستهلاكية غير الضرورية، على أن تبدأ المنافذ الجمركية تطبيق القرار من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية.