أبدت لجنة السياحة بحزب "الدستور"، انزعاجها من الانتهاكات الصارخة والمفجعة التى تتعرض لها الكثير من المناطق الأثرية على مستوى الجمهورية خلال الأسابيع الماضية، عن طريق قيام الأهالى ببناء جبانات لدفن الموتى داخل الحرم الأثرى، وقيام بعض العصابات المسلحة بشق حفائر غير شرعية أسفل الهرم الأسود للتنقيب عن الآثار فى غفلة أو تواطؤ أو قلة حيلة من الأجهزة المختصة بحماية تراث وحضارة مصر. وأشار بيان للحزب اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه الانتهاكات طالت منطقتى الشيخ عبادة بالمنيا، ودهشور التى تعد من أهم المناطق الأثرية لاحتوائها على سبعة أهرامات يرجع أقدمهم إلى عصر الأسرة الرابعة والخاص بالملك سنفرو والبعض الاخر يرجع إلى عصر الدولة الوسطى. وأهاب الحزب، بكل الأجهزة المعنية بالدولة رئيسًا وحكومة، باتخاذ كل القرارات الفورية الصارمة لوقف تلك المهزلة. وشكك الحزب فى وجود مؤامرة لطمس هوية وتراث مصر، مشيرا إلى أن الآثار المصرية تتعرض منذ اندلاع الثورة إلى تهديدات غير مسبوقة، من دعاة الإنتماء للتيار الديني المتشدد، والذين طالب بعضهم مرارًا بهدم الآثار التى يعتبرونها أوثانا، فيما لم يحرك رئيس الجمهورية أو حكومته ساكنًا. وعبر الحزب عن خالص احترامه، للدكتورة مونيكا حنا، التى أخذت على عاتقها فضح كل تلك الممارسات الجسيمة التى تهدد أثار مصر التاريخية. وأعلن عن تبنيه هذه القضية شديدة الخطورة والتى قال إنها تتعلق بالأمن القومي المصرى وهوية مصر الحضارية الممتدة عبر الاف السنين والتي هى ملك العالم أجمع، مشددًا على أنه سيقوم بالدفاع عن تراث وحضارة وهوية هذا الوطن بكل ما أوتى من قوة القانون على كل الأصعدة داخليًا ودوليًا.